إقبال كبير بانتخابات روسيا البيضاء

KUD385 - Minsk, -, BELARUS : Members of one of the election commissions count ballots after the elections in Minsk late on September 23, 2012. The ex-Soviet state holds parliamentary elections, two years after a presidential poll ended in the beating and arrest of hundreds of protesters who had accused President Alexander Lukashenko of vote rigging
undefined

قالت السلطات في روسيا البيضاء إن الانتخابات البرلمانية التي إجريت أمس الأحد شهدت نسبة إقبال قوية بلغت 74.3% وسط اتهامات من المعارضة -التي لم تحصل على أي مقعد- بوقوع عمليات تزوير.

وقالت رئيسة اللجنة المركزية للانتخابات ليديا يرموشينا -في مؤتمر صحفي في ساعة مبكرة من صباح الاثنين- إن "الانتخابات إجريت واختير في إطارها 109 نواب". وأضافت أن نسبة الإقبال كانت قوية وبلغت 74.3%.

وسئلت عن ما إذا كان أي مرشح للمعارضة قد انتخب فردت "هذا أمر يبدو مشكوكا فيه بالنسبة لي". وأضافت أنه حتى في المقعد الواحد الذي لم يحسم لم يستطع مرشح للمعارضة ضمان أكثر من نصف الأصوات وستجرى جولة إعادة.

المعارضة
في المقابل قال زعيم الحزب المدني المتحد إن ممارسة الكذب أصبحت بطاقة زيارة من السلطات، إنه تشويه لسمعة النظام الانتخابي في روسيا البيضاء. بل هو طريق مسدود".

بدوره قال فيتالي ريمسيفسكي عن الحزب المسيحي الديمقراطي إنه يعتقد أن 38% فقط من الناخبين أدلوا بأصواتهم بعد دعوات المعارضة لمقاطعة الانتخابات. وأضاف أن "لجنة الانتخابات تكذب بلا ضمير وهذه الأرقام تختلف اختلافا جذريا عن تلك الموجودة لدى المراقبين".

وكان الحزب المدني المتحد وحزب جبهة شعب روسيا البيضاء المعارضان قد دعوا إلى المقاطعة احتجاجا على استمرار اعتقال سجناء سياسيين، وتزوير الانتخابات.

ولم تشر محطات الإذاعة والتلفزيون -التي تديرها الدولة- لدعوة المقاطعة، ومنعت جماعات المعارضة من تنظيم احتجاجات في الشوارع أو توزيع منشورات لدعم حركتها ومنعت بعض شخصيات المعارضة من تسجيل أنفسهم للترشح لأسباب فنية.

‪(الفرنسية)‬ الرئيس لوكاشينكو: نحن لا نجري انتخابات من أجل الغرب
‪(الفرنسية)‬ الرئيس لوكاشينكو: نحن لا نجري انتخابات من أجل الغرب

وأثارت دعوة الناخبين لمقاطعة الانتخابات انتقادا ساخرا من لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ عام 1994.

وقال للصحفيين أمس الأحد -بعد الإدلاء بصوته في مينسك- "إنهم جبناء ليس لديهم شيء يقولونه للناس".

وفي دفاعه عن حكمه المستمر منذ 18 عاما وعدم تسامحه مع المعارضة قال لوكاشينكو -الذي كان مدير مزرعة حكومية في العهد السوفياتي ووصفته إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بأنه آخر دكتاتور في أوروبا- "لسنا بحاجة لثورات وإعادة تنظيم، إذا أثيرت شكوك هذه المرة في خيار شعب روسيا البيضاء فحينها لا أعرف أي المعايير ستكون جيدة في الانتخابات في المستقبل".

وعندما سئل عن الاعتراف الغربي الممكن بالانتخابات قال "نحن لا نجري انتخابات من أجل الغرب، المهندس الحقيقي هو شعب روسيا البيضاء".

وتدهورت علاقات لوكاشينكو بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عندما شن حملته الأمنية الضارية ضد احتجاجات الشوارع التي خرجت للاعتراض على إعادة انتخابه في ديسمبر/كانون الأول 2010.

وأرسلت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا 330 مراقبا للانتخابات وستعطي حكمها اليوم الاثنين.

وتأتي هذه الانتخابات بعد نحو سنتين من إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو لولاية من أربع سنوات، بعد نزول عشرات آلاف المتظاهرين إلى الشارع في مينسك للتنديد بعمليات تزوير كثيفة.

المصدر : وكالات