خادم البابا طليق بانتظار البت بمحاكمته
أفرج عن قهرمان البابا بنديكت السادس عشر، المتهم بتسريب وثائق سرية للغاية تخص الفاتيكان، ووضع قيد الإقامة الجبرية ريثما يبت في أمر محاكمته.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فديديريكو لومبادري إن باولو غابرييلي خادم البابا "سيقيم مع عائلته" في الفاتيكان حيث تقيد اتصالاته بالخارج بشكل كبير، لكن "احتجازه لم يعد ضروريا".
وأفرج عن غابرييلي بعد التحقيق معه مجددا اليوم السبت لسبع ساعات.
ووجهت إلى غابرييلي في مايو/أيار الماضي تهمة "السرقة الخطرة" بعدما أخذ من مكتب سكرتير البابا الشخصي برقيات ورسائل إلكترونية سرية للغاية، بعضها موجه إلى بنديكت نفسه، وصورها سرا لنقلها إلى خارج الفاتيكان.
تحقيقات متواصلة
وتتواصل التحقيقات في القضية على مستويين: أولهما لجنة من كرادلة منحت صلاحيات واسعة وتقدم تقاريرها للبابا مباشرة، وثانيهما تحقيق قضائي يقرر ما إذا كان مناسبا محاكمة غابرييلي.
وإن تقرر إجراء المحاكمة -وهو أمر سيبت فيه على الأرجح خلال بضعة أيام- يواجه القهرمان عقوبة بالسجن تتراوح بين سنة وست سنوات، لكن البابا يملك سلطة العفو عنه.
وأكد كارلو فوسكو وهو أحد أعضاء فريق الدفاع عن غابرييلي أن موكله -الموقوف الوحيد في القضية- تحرك بدافع شخصي، ولم يكن ما قام به جزءا من مؤامرة.
لكن بعض المراقبين قالوا إن من الممكن أن يكون غابرييلي ضحية تلاعب في إطار تصفية حسابات داخل الفاتيكان، الذي تقول تسريبات صحفية إنه يشهد توترات كبيرة خصوصا حول مسألة الشفافية المالية.