باكستان تدين غارات أميركية بدون طيار

نقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مصادر أمنية باكستانية قولها أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح ستة آخرون في هجوم صاروخي نفذته طائرة بدون طيار يرجح انها أميركية على مدرسة دينية في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية, ورجّحت المصادر الأمنية أن من بين القتلى أجانب.
undefined

أدانت باكستان الاثنين بشدة زيادة الغارات الأميركية بطائرات بدون طيار على أراضيها في تصريحات قد تزيد التوتر بين البلدين، وذلك إثر مقتل 15 شخصا بغارة أميركية في شمال غرب البلاد.

وقال مصدر أمني باكستاني إن 15 مسلحا بينهم أشخاص غير باكستانيين قتلوا بغارة أميركية استهدفت تجمعا لمسلحين بشرق منطقة ميران شاه عاصمة إقليم وزيرستان على الحدود الباكستانية الأفغانية.

وترفع هذه الغارة عدد الضحايا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة إلى 27، قضوا جميعا بغارات تشنها طائرات أميركية بدون طيار بزعم وجود عناصر من تنظيم القاعدة وحركة طالبان هناك.

ووصفت وزارة الخارجية الباكستانية هذه الغارات بأنها "غير مشروعة" وتنتهك سيادة البلاد.

وتأتي هذه التطورات مع تعثر المفاوضات بين واشنطن وإسلام آباد بشأن إعادة فتح طرق إمداد برية لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان عبر الحدود.

وكانت باكستان قد أغلقت هذه الطرق في نوفمبر/تشرين الثاني بعد مقتل 24 جنديا باكستانيا "بنيران صديقة" أطلقتها طائرات تابعة للناتو عبر الحدود.

وتتهم إسلام آباد الغارات التي تشنها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) باستخدام طائرات بدون طيار، بأنها تزيد الاحتقان ومشاعر العداء تجاه الولايات المتحدة بين أوساط الشعب الباكستاني.

وفي المقابل، يعتقد المسؤولون الأميركيون أنها مفيدة للغاية وشديدة الفعالية في الحرب ضد المسلحين "المتشددين" ولا يمكن وقفها.

وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الصواريخ التي أطلقت عام 2009، وهي أول سنة يتولى فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما الرئاسة، بلغ 45 صاروخا، كما أطلق 101 عام 2010، و64 عام 2011.

وتقول مؤسسة البحث الأميركية -ذي نيو أميركان فاونديشن بواشنطن- إن غارات الطائرات من دون طيار قتلت ما بين 1715 و2680 شخصا في باكستان خلال ثماني السنوات الماضية.

المصدر : وكالات