خطف عمال إغاثة في كينيا
خطف مسلحون أربعة عمال إغاثة وقتلوا سائقا في مخيم داداب للاجئين في كينيا قرب الحدود مع الصومال اليوم الجمعة، في أول حادث خطف لأجانب منذ أرسلت كينيا قوات إلى الصومال من أجل التصدي لحركة الشباب المجاهدين.
وقالت الشرطة الكينية إن الأربعة المخطوفين من النرويج وكندا وباكستان والفلبين، وقتل سائق كيني كان في سيارة أخرى أثناء الهجوم.
ويعمل الموظفون الأربعة لدى مجلس اللاجئين النرويجي الذي قال إن الأمينة العامة للمجلس إليزابيث راسموسن كانت أيضا في الموكب، لكنها لم تصب بأذى.
وقال فيليب ندولو نائب قائد شرطة المنطقة إن السائق الكيني الذي أصيب بالرصاص في الهجوم توفي متأثرا بجراحه أثناء تلقيه العلاج، وأضاف أن كينيين آخرين أصيبا بالرصاص.
وقالت الشرطة إن قوات من الشرطة والجيش تتعقب الآن الخاطفين الذين توجهوا ناحية الحدود الكينية الصومالية.
وقال العقيد سيروس أوجونا من قوات الدفاع الكينية لرويترز "يمكنني تأكيد أن طائرات مروحية عسكرية أرسلت".
وقال ندولو إن المهاجمين تركوا السيارة التي كان يستقلها موظفو الإغاثة، واستخدموا على الأرجح سيارة أخرى أو أنهم يسيرون على الأقدام.
وأكد مجلس اللاجئين النرويجي -ومقره أوسلو- تعرض قافلة له في داداب لحادث. وقال رولف فيستفيك -وهو مسؤول كبير بالمجلس- "وقع حادث يتصل بالأمينة العامة لمجلس اللاجئين النرويجي إليزابيث راسموسن، لكنها سالمة الآن".
وأضاف "نستطيع أن نؤكد أن أمينتنا العامة التي كانت ضمن تلك القافلة لم يصبها سوء، وهي سالمة.. نحاول الآن الحصول على مزيد من المعلومات بشأن ما حدث".
وأقيم مخيم داداب عام 1991 لاستضافة الصوماليين الذين يفرون من أعمال العنف في بلادهم، ويقع على بعد نحو مائة كيلومتر من حدود الصومال. ومنذ ذلك الحين تحوّل إلى أكبر مخيم للاجئين على مستوى العالم، إذ يقيم فيه نصف مليون لاجئ تقريبا.
ونشرت كينيا قواتها بعد أيام من خطف إسبانيتين تعملان لحساب منظمة "أطباء بلا حدود" من مخيم داداب للاجئين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولا يزال مسلحون يحتجزونهما.
ووقع هذا الحادث بعد أسابيع من حادثين خُطفت فيهما سائحتان بريطانية وفرنسية على أيدي مسلحين من منتجعين ساحليين في شمال كينيا، وأطلق سراح البريطانية بينما توفيت الفرنسية أثناء احتجازها.