مقتل 13 جنديا باكستانيا بحدود أفغانستان

A Pakistani soldier stands guard at the Pakistani-Afghan border post in Chaman July 25, 2005. A suicide attacker blew himself on Sunday just inside Pakistan near trucks preparing to cross into Afghanistan carrying fuel for U.S. forces, wounding a man and a woman, a Pakistani security official said. REUTERS/Saeed Ali Achakzai
undefined

قتل 13 جنديا باكستانيا و14 مسلحا في اشتباكات بالمنطقة القبلية الواقعة على الحدود مع أفغانستان, وذلك في تطور يفاقم التوتر الأمني في هذه المنطقة, ويؤجج الخلافات بين إسلام آباد وكابل بشأن المسؤولية عن نشاط الجماعات المسلحة.

وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية معظم خان أن مئات المسلحين دخلوا من أفغانستان ونصبوا كمينا لدورية من الجيش في منطقة دير، وهي منطقة منعزلة بإقليم خيبر باختونخوا. وذكر متحدث عسكري أن حصيلة القتلى ارتفعت بعد العثور على سبع جثث مفصولة الرأس, إضافة لمقتل ستة جنود خلال المواجهات.

كما ذكر المتحدث أن الجنود قتلوا أولا ثم فصلت رؤوسهم، وأن الجيش ما زال يبحث عن أربعة رجال مفقودين، كما أشار المتحدث إلى مقتل 14 مسلحا أيضا في تلك المعركة.

من ناحية أخرى, احتجت باكستان لدى أفغانستان, وقالت الخارجية الباكستانية إنها اتصلت بنائب رئيس البعثة الأفغانية وأبدت "احتجاجا شديد اللهجة" على اقتحام المسلحين من الجانب الأفغاني. ودعت الحكومة الباكستانية أفغانستان إلى اتخاذ إجراءات ملائمة لمنع تكرار أحداث مماثلة في المستقبل. وتشكو باكستان من تكرار هجمات المسلحين على أراضيها من داخل أفغانستان.

في هذه الأثناء, أعلن سراج الدين أحمد -المتحدث باسم جماعة تابعة لحركة طالبان يقودها مولانا  فضل الله- مسؤولية الجماعة عن الهجوم. وقال حسب وكالة الأنباء الألمانية إن المسلحين قتلوا 17 جنديا دون سقوط أي منهم.

يشار إلى أن أغلب المسلحين الباكستانيين ومن بينهم مولانا فضل الله, فروا إلى أفغانستان بعد مطاردتهم في عمليات عسكرية في مقاطعتي دير وسوات عام 2009.

على صعيد آخر, يزور قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي جون ألن باكستان غدا الأربعاء لمراجعة إجراءات التنسيق الحدودي مع قائد الجيش الباكستاني أشفق كياني.

يذكر في هذا السياق أن إسلام آباد وواشنطن تخوضان محادثات صعبة لإصلاح العلاقات التي تضررت بشدة ووصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات بعد أن أسفرت غارة شنها الحلف عبر الحدود عن مقتل 24 جنديا باكستانيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وردا على ذلك أغلقت باكستان طرق الإمداد البرية لقوات الحلف في أفغانستان احتجاجا على الهجوم.

وقد تتسبب غارات أميركية على مواقع لمسلحين في المناطق القبلية في إثارة غضب باكستان التي طالبت باحترام سيادة أراضيها, بينما تواجه اتهامات بأنها لا تفعل ما يلزم للقضاء على الجماعات المسلحة على الحدود مع أفغانستان. 

المصدر : وكالات