الناتو يؤكد إستراتيجية الانسحاب من أفغانستان

THY016 - Brussels, -, BELGIUM : NATO Secretary General Anders Fogh Rasmussen (L) opens a meeting of defence and foreign ministers at the NATO headquarters in Brussels on October 14, 2010.
undefined
سعت دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) الـ28 المجتمعة في بروكسل إلى توحيد صفوفها من أجل تأمين انسحاب منسق لقواتها من أفغانستان بحلول نهاية 2014، رغم ما أبداه بعض الأعضاء في الآونة الأخيرة من رغبة في تسريع الانسحاب.

وأكد  الناتو أمس الأربعاء أنه ليس هناك أي تغيير في إستراتيجية انسحاب قواته من أفغانستان، مضيفا أن تسليم مسؤولية القيادة إلى الأفغان سيتم بشكل تدريجي بعملية تستكمل بنهاية عام 2014.

وقال الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن إن الحلف سيستمر في دعم قوات الأمن الأفغانية حتى بعد موعد الانسحاب، وإنه لمس اتفاقا بين دول الحلف على الدور الذي ستقوم به في أفغانستان بعد تولي قوات الأمن الأفغانية المسؤولية كاملة.

وأوضح أن دولا أعضاء حددت فعلا مقدار مساهمتها المالية في مساعدة الحكومة الأفغانية على حفظ الأمن بعد عام 2014، لافتا إلى أن تمويل القوات الأمنية الأفغانية أقل كلفة من نشر قوات أجنبية.

وكانت تصريحات بعض قادة الدول الأعضاء عكست رغبة في تسريع عملية الانسحاب من أفغانستان، مما أثار بعض البلبلة، وآخرهم رئيسة حكومة أستراليا جوليا غيلارد التي أعلنت الثلاثاء أن جنودها الـ1500 سيغادرون أفغانستان عام 2013 أي قبل سنة من الموعد المحدد.

كما أعلنت فرنسا أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي انسحاب قواتها القتالية عام 2013 بينما ترغب دول أخرى على رأسها الولايات المتحدة بخفض حجم قواتها المنتشرة بأفغانستان.

الناتو وروسيا
ويتواصل اجتماع الحلف اليوم الخميس، ومن المنتظر أن يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ورغم أن دبلوماسيين ذكروا أن اللقاء سيكون مناسبة لإبراز مرور عشر سنوات من التعاون الثنائي في إطار مجلس الناتو وروسيا، فإن اجتماع لافروف مع نظرائه الغربيين سيبحث أيضا مشروع الدرع الصاروخي الأميركي الأوروبي.

وتطالب روسيا الحكومة الأميركية بتوفير ضمانات ملزمة قانونيا بخصوص الدرع الصاروخي، بيد أن واشنطن رفضت تقديم مثل هذه الضمانات الأمنية بحجة أنها تحتاج لمصادقة الكونغرس المعارض لأي تخفيض للمنظومات الدفاعية المضادة للصواريخ.

وكان الرئيسان الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا على ضرورة العمل لإعادة الضبط الناجح للعلاقات خلال السنوات المقبلة، ومواصلة المناقشات بشأن القضايا الخلافية وفي مقدمتها منظومة الدرع الصاروخي.

يُذكر أن الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيدف قال إن بلاده ستتخذ إجراءات مضادة لمشروع الدرع الصاروخي الأميركي الأوروبي إذا لم يتخل الأميركيون عن مخططاتهم، أو لم يوافق أصحاب المشروع على إشراك روسيا فيه.

ويتضمن مشروع الدرع الصاروخي إنشاء شبكة تحمي أوروبا وأميركا من صواريخ افتراضية، ونشر صواريخ اعتراضية في مناطق روسيا الحدودية.

المصدر : وكالات