توقع فوز هولاند بانتخابات فرنسا

France's opposition Socialist Party (PS) candidate for the 2012 French presidential election, François Hollande gestures as he delivers a speech during a campaign meeting on March 29, 2012 in Mont-de-Marsan, southern France. AFP
undefined

رجحت استطلاعات رأي فوز المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند بالدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بنسبة تتراوح ما بين 55 و57% من الأصوات، تأتي هذه التوقعات في وقت يستعد فيه المرشحان البارزان -هولاند والرئيس الحالي نيكولا ساركوزي– لتنظيم مهرجانات انتخابية ضخمة الأحد بالعاصمة باريس قد تؤثر على مستوى التأييد الذي يحظى به كلا المرشحين.

وقد صعد هولاند وساركوزي خلال الأيام الأخيرة من سقف وعودهما الانتخابية حيث تعهد الرئيس الحالي في حال إعادة انتخابه بخفض عدد المهاجرين المرخص لهم بدخول فرنسا بنسبة النصف، وخص بالذكر الجزائريين.

في حين وعد هولاند بضبط المالية وتعهد بسحب القوات من أفغانستان بنهاية 2012، كما أكد أن تركيا لن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي خلال ولايته.

وقد رجحت الاستطلاعات التي أجريت خلال الـ24 ساعة الماضية فوزا "كبيرا" لهولاند الذي استطاع وفق مراقبين -وبعد بداية متعثرة- إقناع شريحة لا يستهان بها من مؤيدي الرئيس الحالي بالتصويت لصالحه.

ساركوزي تعهد بخفض عدد الوافدين على فرنسا للنصف (الفرنسية)
ساركوزي تعهد بخفض عدد الوافدين على فرنسا للنصف (الفرنسية)

تراجع ساركوزي
وأظهرت الاستطلاعات بالمقابل تراجعا ملموسا في مستوى التأييد للرئيس الحالي حيث بلغ مستوى التراجع ثلاث نقاط خلال 15 يوما فقط.

وقال ساركوزي إنه سيقوم في حال إعادة انتخابه رئيسا بـ "مراجعة عدد من الاتفاقيات مع الدول المجاورة بشأن الهجرة خاصة مع الجزائر".

وأضاف أنه "بعد خمسين سنة على نهاية الاستعمار أعتقد أنه حان الوقت لإعادة النظر في هذه الاتفاقيات" مركزا بشكل خاص على "ضرورة تعلم الوافدين على فرنسا اللغة وقيم الجمهورية وتوفرهم بصفة على مسكن ومورد للرزق".

من جهته تعهد هولاند الخميس بـ"ضبط المالية" وذلك في رد على ما يبدو على هجوم اليمين الذي أكد أن انتخابه يمكن أن يؤدي إلى مضاربات ضد اليورو بالأسواق المالية.

وتحدث كل من ساركوزي ورئيس الوزراء فرنسوا فيون ووزير الخارجية آلان جوبيه في وقت سابق عن حدوث "تقلبات يخشى تأثيرها" على الاقتصاد الفرنسي ومنطقة اليورو إذا انتخب هولاند رئيسا نظرا "لبرنامجه الذي يتضمن أهدافا خاطئة" وفق قول جوبيه.

وقال هولاند في برنامج تلفزيوني إن "جدار المال ضرب المرشح المنتهية ولايته.. لم يستطع هدم هذا الجدار لأنه استسلم في كل مرحلة واتبع سياسة تقشف بدون أن يحصل على الأرباح التي كانت تعده بها الأسواق".

مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في الصف الرابع وفق الاستطلاعات (الفرنسية)
مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في الصف الرابع وفق الاستطلاعات (الفرنسية)

تقلبات اليمين
وأضاف "حاليا لا أعرف إن كانت الأسواق تشهد تقلبات لكن اليمين نعم" معتبرا بأن ذريعة خصومه "غير جديرة بالمناقشات التي يفترض أن تتم".

كما أعلن هولاند أنه سيفي بوعده بسحب القوات الفرنسية من أفغانستان بنهاية 2012، قائلا "لن نتخلى عن هدف سحب القوات بنهاية 2012 إلا إذا كانت هناك أسباب مادية تحول دون ذلك، وهو أمر غير ظاهر".

أما بخصوص انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي، فأكد أن تركيا لن تنضم للاتحاد خلال ولايته إذا تم انتخابه.

وقال لمحطة فرانس 2 "الشروط لم تتحقق بعد.. لن يحصل هذا خلال السنوات الخمس المقبلة" لكنه لم يعلن صراحة معارضته لانضمام تركيا بالمطلق خلافا لموقف ساركوزي.

وقال أيضا "مبدأ التفاوض قائم.. الرئيس جاك شيراك هو الذي وافق عليه والمفاوضات جارية" مذكرا بأن الدستور الفرنسي يفترض تنظيم استفتاء بشأن أي انضمام إلى الاتحاد.

أما بقية أبرز المرشحين للانتخابات، فتشير استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا أن مرشح جبهة اليسار جان لوك ميلانشون مازال بالمرتبة الثالثة بنسبة 16% من احتمالات التصويت بفارق بسيط عن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.

المصدر : وكالات