المحكمة الأوروبية تقضي بتسليم إسلاميين

قررت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء أنه يحق لبريطانيا تسليم خمسة يشتبه في أنهم إرهابيون للولايات المتحدة لكن بعد استنفاد جميع الإجراءات القضائية الأخرى.

وكانت المحكمة -ومقرها ستراسبورج بفرنسا- تدرس حالات ستة أشخاص واردة أسماؤهم على قائمة إرهاب أميركية الفترة من 1999 إلى 2006 فيما يتعلق باحتجاز رهائن باليمن، وشن هجمات على سفارات أميركية بأفريقيا.

ومن بين خمسة تمت الموافقة على تسليمهم مصطفى كمال مصطفى المعروف بـ (أبو حمزة المصري) وهو عالم دين يواجه 11 اتهاما فيما يتعلق باحتجاز 16 رهينة والدعوة للجهاد بأفغانستان ومحاولة تأسيس معسكر تدريب للجهاديين بالمتحدة بين عامي 2000 و2001.

كما أجازت المحكمة تسليم كل من بابر أحمد وسيليا طلحة إحسان وعادل عبد الباري وخالد الفواز إلى الولايات المتحدة، وقررت تأجيل البت بقضية المشتبه به السادس هارون رشيد أسوات، بانتظار المزيد من التقارير عن حالته الصحية كونه يعاني من انفصام بالشخصية.

وأعربت عائلة بابر أحمد، المسلم البريطاني من أصول آسيوية، عن خيبة أملها من قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وقالت في بيان إن بابر مواطن بريطاني زُعم أنه ارتكب جريمة بالمملكة المتحدة وتم جمع كل الأدلة ضده بهذا البلد، لكن العدالة البريطانية لم تنظر في قضيته وحولتها إلى الولايات المتحدة.

ودعت العائلة السلطات القضائية البريطانية إلى تصحيح ذلك على الفور، ومحاكمة بابر بالمملكة المتحدة وفتح تحقيق كامل بهذه المسألة.

ويقضي أبو حمزة المصري (53 عاماً) الإمام السابق لمسجد فينزبوري بارك بشمال لندن، عقوبة بالسجن سبع سنوات أصدرتها بحقه محكمة بريطانية في فبراير/ شباط 2006 بعد إدانته بسلسلة من تهم التحريض على الكراهية العرقية والقتل، فيما يُحتجز بابر أحمد (38 عاماً) بالسجن بعد اعتقاله من قبل الشرطة البريطانية عام 2003.

كاميرون يشيد
من جانبه أشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وقال "أنا سعيد جداً بهذه الأخبار، ومن الحق تماماً أن يكون لدينا إجراءات قانونية سليمة على الرغم من شعور الإحباط في بعض الأحيان من الوقت الطويل الذي تستغرقه مثل هذه القرارات".

كما رحّبت وزيرة الداخلية تريزا ماي بقرار المحكمة، وأكدت أن حكومتها ستعمل على ضمان أن يتم تسليم المشتبه بهم الخمسة للسلطات الأميركية بأسرع وقت ممكن.