استمرار محاكمة زعماء الخمير الحمر

This handout photo taken and released by the Extraordinary Chamber in the Courts of Cambodia (ECCC) on March 19, 2012 shows former Khmer Rouge prison chief Kaing Guek Eav (R), better known as Duch, walking in the courtroom at the ECCC in Phnom Penh. Duch is the first high-profile witness in the landmark proceedings, which aims to bring justice for the deaths of up to two million people under the Khmer Rouge's 1975-79 reign.
undefined
أكد زعيم نظام الخمير الحمر السابق نون تشيا خلال محاكمة المتهمين بجرائم الحرب في كمبوديا اليوم الاثنين أنه سيمارس حقه بالتزام الصمت خلال المحاكمة، في حين استمعت المحكمة إلى شهادة قائد سجن نظام الخمير الحمر المدان كاينغ غويك إياف.

وطلب نون تشيا -المعروف باسم "الشقيق رقم اثنين" وهو أحد كبار المنظرين الفكريين لنظام الخمير الحمر- من المحكمة المدعومة من الأمم المتحدة مراعاة السياق التاريخي الذي حكم فيه النظام في الفترة ما بين 1975 و1979، متهما المحكمة بأنها تهتم برأس النظام بدلا من الاهتمام بأتباعه ومعاونيه.

وأشار القيادي السابق إلى القصف الأميركي الجوي لكمبوديا في الفترة من عام 1965 وحتى عام 1973 بالإضافة إلى دور فيتنام خلال تلك الفترة.

كما أدلى قائد سجن نظام الخمير الحمر المعروف بـ"إس-21″ والملقب بالرفيق دوتش بشهادته فيما يعرف بـ"القضية رقم 2″،  وكانت محكمة الاستئناف قد حكمت الشهر الماضي بالسجن مدى الحياة على دوتش، بعد أن وجهت له تهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

 
وكان دوتش يدير مركز الأمن إم-13، وذلك قبل انتقاله إلى مركز التعذيب إس-21 في بنوم بنه عام 1975، وقال إن هدف مركز إم-13 هو استجواب و"تحطيم" الجواسيس. وقال إنه تعلم وسائل التعذيب ومن بينها وضع أكياس بلاستيكية فوق رؤوس الضحايا لخنقهم.

يذكر أن المتهمين الآخرين في "القضية رقم 2" هما رئيس الدولة الأسبق خيو سامفان ووزير الخارجية الأسبق إينج ساري.

في غضون ذلك أعلن قاض سويسري اليوم الاثنين استقالته من المحكمة المدعومة من قبل الأمم المتحدة.

وذكر بيان صادر عن المكتب الصحفي للقاضي السويسري -ويدعى لوران كاسبر أنسرموت- أنه تقدم باستقالته كقاضي تحقيق دولي احتياطي لدى الأمانة العامة لمجلس الأمم المتحدة، مؤكدا أن "الظروف لم تعد تسمح له بأداء المهام المنوطة به بحرية وبصورة صحيحة".

وتأتي هذه الاستقالة في أعقاب شهور من الجدل بشأن المنصب الذي يشغله القاضي، حيث اتهمت الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي كمبوديا بخرق اتفاق أبرم عام 2003 بشأن محاكمة رموز نظام الخمير الحمر، عندما قررت السلطة القضائية عدم الموافقة على كاسبر أنسرموت كقاضي تحقيق دولي احتياطي.

لكنها أصرت على أن القاضي السويسري يمكنه مواصلة التحقيق في القضايا المعروضة على المحكمة رغم أن قاضي تحقيق كمبودي يدعى يو بونلينغ لم يعترف بسلطته، وأصدر الشهر الماضي بيانا يتهم فيه أنسرموت بأن لديه "نوايا سيئة" ويظهر "عنادا وعدم اكتراث" بقواعد المحكمة.

المصدر : الفرنسية