روهينغا فارون يغرقون بساحل بنغلاديش
فقد اليوم الأربعاء عشرات من مسلمي الروهينغا الفارين من أعمال العنف في ميانمار بعد غرق قاربهم في خليج البنغال, في حادث هو الثاني خلال أيام.
وقال حرس الحدود في بنغلاديش إنه أنقذ 51 شخصا في حين ما يزال نحو ستين في عداد المفقودين بعد انقلاب القارب الذي كان يحاول الوصول إلى ماليزيا التي لجأ إليها من قبل مئات المسلمين الروهينغا.
وذكر ضباط من قوة حرس الحدود البنغالية أن القارب الذي كان يقل أكثر من 110 أشخاص غرق قبالة منطقة تكناف عند الطرف الجنوبي لبنغلاديش المجاورة لميانمار التي شهدت هذا العام موجتين من أعمال العنف ضد الأقلية المسلمة.
وكان قارب يقل 135 من الروهينغا غرق في الثامن والعشرين من الشهر الماضي في ساحل ميانمار, وجرى إنقاذ أقل من عشرة منهم حسب المصدر البنغالي نفسه. ووفقا لرواية ناجين من حادث اليوم, فإن القارب الذي غرق في ساحل بنغلاديش كان مكتظا بالركاب.
وقال أحد الناجين إن القارب انقلب فجأة, موضحا أن جل الركاب -الذين دفع كل واحد منهم ما يعادل 270 دولارا لنقلهم إلى ماليزيا- لم يكونوا يحملون وثائق سفر. وشهدت ولاية أراكان غربي ميانمار في الأسابيع القليلة الماضية موجة عنف جديدة استهدفت في الغالب المسلمين الروهينغا الذين لا تقر لهم السلطات بحق المواطنة, وتعتبرهم مهاجريين بنغاليين.
وقتل في الموجة الأخيرة أكثر من ثمانين شخصا, ودمرت آلاف المنازل مما تسبب في تشريد عشرات الآلاف معظمهم من الروهينغا.
وأثارت الموجة الأخيرة التي سبقتها موجة أولى الصيف الماضي قلقا دوليا. وقبل يومين, دعت منظمة التعاون الإسلامي أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون لعرض قضية أقلية مسلمي الروهينغا على مجلس الأمن, في حين استدعت مصر سفير هذه الدولة لديها للاعتراض على العنف ضد الروهينغا.
زيارة أوباما
سياسيا, أعلنت ميانمار اليوم أن الرئيس الأميركي باراك أوباما -الذي فاز بولاية رئاسية ثانية- سيزورها هذا الشهر مما يشير إلى رغبة الولايات المتحدة والغرب في تطبيع علاقاته بهذا البلد الذي باشر إصلاحات سياسية تحت مراقبة العسكريين.
وقال مسؤول رسمي إن أوباما سيصل إلى العاصمة يانغون يوم 19 من هذا الشهر, وسيلتقي رئيس ميانمار ثين سين, وزعيمة المعارضة أونغ سان سوتشي التي دخلت البرلمان عقب انتخابات تشريعية أجريت قبل شهور.
وصدر الإعلان في يانغون بشأن الزيارة مع أن البيت الأبيض لم يؤكدها على الفور.
وكان مسؤولون أميركيون على رأسهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون زاروا يانغون منذ بدأت الإصلاحات السياسية.
وبعد مباشرة حكومة ميانمار إصلاحات سياسية شملت حتى الآن إطلاق السجناء السياسيين وإجراء انتخابات تشريعية, أعلنت دول غربية رفع بعض العقوبات التي كانت مفروضة على هذا البلد, وأبدت استعدادها لضخ استثمارات فيه.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس ميانمار ثين سين شارك في الدورة الماضية للجمعية العامة للأمم المتحدة.