وفود من إسلاميي مالي لدول الجوار

Fighters from the Islamic militant group the Movement for Unity and Jihad in West Africa (MUJWA) ride on a truck in the northeastern Malian city of Gao September 7, 2012. The group said on Sunday the killing of 16 Muslim preachers including eight Mauritanians and eight Malians by an army patrol in Mali was a declaration of war
undefined

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر إسلامية أن جماعة أنصار الدين -جناح حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا- التي تسيطر على شمال مالي، أرسلت إلى الجزائر وبوركينافاسو وفدين للتفاوض بشأن الأوضاع في الشمال المالي، وذلك وسط نقاش دولي بشأن تدخل عسكري في البلاد.

وقال إياد أغ غالي مساعد قائد أنصار الدين "نفضّل السلام، والحوار ضروري من أجل تحقيق السلام، لهذا أرسلنا الوفدين". وقال مصدر آخر إن الوفدين قد يتوقفان في نيجيريا لإجراء حوار مع السلطات هناك.

من جانبها أكدت رئاسة بوركينافاسو لوكالة الأنباء الفرنسية أن الوفد الإسلامي سيلتقي الرئيس بليز كمباوري الذي انتدب من قبل اللجنة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) للوساطة في الأزمة المالية.

‪فسترفيله أكد أن برلين ستزيد مساعداتها للحكومة في مالي‬ (الفرنسية)
‪فسترفيله أكد أن برلين ستزيد مساعداتها للحكومة في مالي‬ (الفرنسية)

مؤتمر خبراء
وتأتي خطوة الإسلاميين الأخيرة بينما يلتقي خبراء في باماكو لإعداد خطط تتعلق بالتدخل العسكري، بهدف منع ما يوصف بتمدد نفوذ "الجماعات الإسلامية المتشددة" هناك.

ويبحث مؤتمر الخبراء على مدى أسبوع تعزيز قدرات الجيش المالي الذي يفتقر إلى السلاح والعتاد.

وكان مجلس الأمن قد أصدر يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قرارا يحث فيه إكواس على التعجيل بالاستعدادات اللازمة لتشكيل قوة تزيد عن ثلاثة آلاف جندي لاستعادة "المناطق المحتلة" في شمال مالي.

من جانبه أكد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان أن كتلة إكواس ملتزمة بإعادة السلام إلى مالي، وضمان التخلص من تنظيم القاعدة من شمال البلاد.

وقال خلال لقائه وزير الخارجية الألمانية غيدو فسترفيله "علينا أن نجتث القاعدة ومهربي المخدرات والخاطفين وكل العناصر المجرمة التي تحول شمال مالي إلى ملاذ للإرهابيين".

من جهته قال فسترفيله إن برلين ستزيد مساعداتها للحكومة في مالي "لأن استقرار هذا البلد مهم لأمن أوروبا".

وحذر الوزير الألماني الذي زار باماكو أمس من أن يصبح جنوب الصحراء الكبرى بمثابة نقطة تجمع لفلول الإرهابيين، وقال إن بلاده ستزيد مساعداتها لمالي لتصبح 13.5 مليون يورو.

ويعتزم الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم اللوجستي لمهمة عسكرية محتملة في مالي، إلى جانب تدريب القوات الحكومية هناك.

يشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم التدخل العسكري في مالي، بينما تتحفظ الجزائر التي تشترك مع مالي في حدود يصل طولها 1400 كلم، وما زالت تستبعد أي دعم مباشر للمهمة العسكرية.

يذكر أن إسلاميين فرضوا سيطرتهم على شمال مالي عقب انقلاب عسكري في البلاد جرى قبل ستة أشهر.

المصدر : وكالات