احتجاجات بإسبانيا ضد سياسات التقشف
تظاهر آلاف الإسبان في عدة مدن بأنحاء البلاد الأحد احتجاجا على إجراءات التقشف الصارمة في إطار حركة احتجاجات متصاعدة قد تتوج بإضراب عام في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وسط تزايد التوقعات بأن تلجأ الحكومة الإسبانية إلى مساعدات أوروبية.
وتجمع نحو 60 ألف شخص في المسيرة التي نظمتها النقابات وسط مدريد، ورفع المتظاهرون لافتات تقول "كيف يكون هناك سلام بدون الخبز" و"لا مزيد من البطالة، لا مزيد من التخفيضات.. إنهم يدمرون البلاد، علينا وقف هذا".
وقالت كارمن لوبيز العاملة في متجر أثناء الاحتجاجات "هذا أمر مشين، نحن نخسر كل شيء، أجور التقاعد والرواتب والرعاية الصحية والتعليم، إنهم يأخذون كل شيء".
وخرجت مظاهرات مماثلة في عشرات من المدن والبلدات الإسبانية بعد أن دعت كبرى النقابات العمالية إلى الاحتجاجات في 57 مدينة.
وقال رئيس كبرى النقابات الإسبانية إغناسيو فرنانديز توكسو "الأمر بيد الحكومة إن كان سيحدث إضراب عام أم لا، إذا قرروا إجراء الاستفتاء فسوف تكون الأمور مختلفة تماما".
وقالت النقابة لرويترز الأسبوع الماضي إن الإضراب العام سيبدأ يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتتحمل إسبانيا العبء الأكبر لأزمة منطقة اليورو مع تصاعد التوقعات بأن تسعى الحكومة قريبا إلى الحصول على مساعدات أوروبية للسيطرة على خدمة الديون.
وكان رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أعلن الشهر الماضي عن خطة إضافية لخفض الإنفاق بقيمة 13 مليار يورو في ميزانية شديدة التقشف، بينما وصلت نسبة البطالة إلى 24.63%.
وخرج مئات الآلاف من الإسبان إلى الشوارع في احتجاجات شبه يومية على مدى الأشهر القليلة الماضية، مما شكل ضغطا على الحكومة التي تنتمي إلى يمين الوسط في وقت تواجه فيه انتخابات إقليمية وتحاول طمأنة المستثمرين بأن البلاد مستقرة.