بنوك صينية تقاطع اجتماعات بطوكيو

epa02811295 View of the headquarters of the People's Bank of China (PBOC) in central Beijing, China 06 July 2011. China‘s central bank has highlighted the risk of growing inflationary pressure amid forecasts that consumer-price inflation could have hit a three-year high of 6 per cent in June, reports said on 05 July. EPA/PETER TREBITSCH **HUNGARY OUT**
undefined

قررت عدة بنوك صينية مقاطعة تظاهرات سنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي من المزمع تنظيمها الأسبوع المقبل بالعاصمة اليابانية طوكيو، وذلك على خلفية الأزمة المتفاقمة بين البلدين حول جزر دياويو/سينكاكو المتنازع عليها. 

وتعليقا على هذا القرار -الذي وردت تفاصيله بأحد التقارير- قال مسؤول من "بنك الصين الفلاحي" فرع طوكيو "بكل صراحة، الأمر يخص فقط العلاقات الصينية اليابانية".

وذكر التقرير -نقلا عن مسؤول فضل عدم ذكر اسمه- أن البنك مازال مشاركا في تمويل لقاء لـ "معهد المالية الدولي" -وهي جمعية تضم عدة مؤسسات مالية دولية- والذي ينظم بطوكيو على هامش اجتماع صندوق النقد الدولي.

لكن متحدثا باسم فرع طوكيو رفض التعليق على التقرير مؤكدا أنه ليس مخولا له الحديث عن الموضوع.

ومن البنوك الأخرى المنسحبة من اجتماعات طوكيو "بنك الاتصالات" الصيني و"بنك الصين للبناء" بينما لم يقرر "بنك الصين" حتى الساعة ما إذا كان سيقاطع الاجتماعات أم لا، وفق التقرير.

الجزر المتنازع عليها تطلق عليها اليابان اسم سينكاكو والصين دياويو (رويترز)
الجزر المتنازع عليها تطلق عليها اليابان اسم سينكاكو والصين دياويو (رويترز)

أمر مؤسف
وقد أكد وزير مالية اليابان تاكيهيو ناكاو أن بلاده لم تخبر رسميا بقرار المقاطعة هذا لكنها على علم بالتقرير الذي يتحدث عن الموضوع.

وقال "الأمر مؤسف.. فعلاقة البلدين الاقتصادية مهمة للغاية. ويجب ألا تتسبب الخلافات السياسية في منع مثل هذا التبادل بين مؤسسات البلدين".

على صعيد آخر، دحض دبلوماسي ياباني اليوم الأربعاء مقالا بصحيفة نيويورك تايمز أشار بوضوح إلى أن الصين ربما لديها أحقية أكبر من اليابان في السيادة على جزر سينكاكو في بحر الصين الشرقي.

وكان ياسوهيسا كاوامورا نائب القنصل العام الياباني في نيويورك قد كتب تعليقا نشر أمس بالموقع الإلكتروني للصحيفة ردا على مدونة كاتب العمود نيكولاس دي كريستوف يوم 19 سبتمبر/أيلول نشر فيها مقالا للعالم التايواني هان يي شو بعنوان "الحقيقة غير المريحة وراء جزر دياويو/سينكاكو".

ويقول كريستوف بمقدمة المقال إن الدليل يظهر من خلال وثائق يابانية تشير إلى أن اليابان سرقت في الواقع الجزر من الصين عام 1895 كإحدى غنائم الحرب.

وفي تعليقه رد كاوامورا بأن جزر "سينكاكو" هي جزء أصيل من الأراضي اليابانية في ضوء حقائق تاريخية واستنادا إلى القانون الدولي.

وأضاف أن الحجة التي تقول إن الجزر من "غنائم الحرب" بين اليابان والصين تنطوي على أخطاء شديدة ولا تستند إلى أي وقائع موضوعية.

"خرق" صيني
في التطورات الميدانية للأزمة، أعلنت مصادر يابانية الثلاثاء أن أربع سفن مراقبة صينية دخلت المياه الإقليمية اليابانية قرب الجزر المتنازع عليها.

وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية بأن أربع سفن صينية تقوم بدوريات شوهدت على بعد 22 كيلومتراً من الجزيرة التي تطلق عليها اليابان اسم سينكاكو، والصين اسم دياويو، وهي واحدة من الأرخبيل الواقع في بحر الصين الشرقي ويعتقد أنه يضم حقولاً بحرية ضخمة من النفط والغاز.

وقال وزير خارجية اليابان كويتشيرو جيمبا في مؤتمر صحفي إن طوكيو تقدمت بشكوى لدى الحكومة الصينية في ما يتعلق بهذا "التدخل".

المصدر : وكالات