رئيس الإكوادور: كان يمكن تجنب أزمة أسانج

epa03273940 Composite photo showing Wikileaks founder Julian Assange (L) arriving at the Supreme Court in London, 02 February 2012, and Ecuador's President Rafael Correa (R) in Cochabamba, Bolivia, 04 June 2012. Julian Assange entered Ecuador's Embassy in London, Britain, on 19 June
undefined

قال رئيس الإكوادور رافائيل كوريا إنه متمسك بقراره منح حق اللجوء لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، الذي يتحصن في السفارة الإكوادورية بالعاصمة البريطانية لندن منذ 19 يونيو/حزيران الماضي لتجنب تسليمه إلى السويد التي تلاحقه قضائيا بتهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي.

وقال كوريا لوكالة الأنباء الألمانية "الأمور صعبة. منذ البداية كان يمكن تجنب هذا الوضع، ولكنْ هناك افتقار للإرادة من أجل ذلك".

وكان الصحفي الأسترالي أسانج (41 عاما) قد حصل من رئيس الإكوادور على حق اللجوء بعد أن استنفد جميع السبل القانونية المتاحة أمامه لمنع ترحيله من بريطانيا إلى السويد، فاضطر للاحتماء بالسفارة الإكوادورية، ولا يزال أسانج في مأزق قانوني حيث تتوعده الشرطة البريطانية بالاعتقال فور مغادرة السفارة.

ويتخوف أسانج من أن تسلمه السلطات السويدية إلى الولايات المتحدة حيث يمكن أن يصدر عليه حكم بالإعدام، وذلك بعد أن نشر موقعه الشهير عام 2010 مئات الآلاف من الوثائق الخاصة بالجيش الأميركي بشأن الحرب في العراق وأفغانستان، إضافة إلى برقيات دبلوماسية تسببت في حرج بالغ لواشنطن. ولم توجه الولايات المتحدة حتى الآن أي اتهامات إلى أسانج، ولكن الجندي الأميركي برادلي مانينغ يواجه محاكمة عسكرية لدوره المزعوم في تسليم الوثائق إلى ويكيليكس.

وأوضح الرئيس الإكوادوري أن "لدى النائب العام السويدي الخيار دائما لاستجواب أسانج في السفارة الإكوادورية بلندن"، مضيفا أن موقف بلاده من هذه القضية سيظل ثابتا وأنها لن تتخلى عن سيادتها، وأن "الإكوادور ستفعل ما يتوجب عليها عمله دون أن تطلب الإذن من أي أحد".

وأصر كوريا على وجود خيارات لحل الأزمة بما في ذلك ضمان أنه لن يكون هناك تسليم لبلد ثالث، حيث يمكن أن يدلي أسانج بشهادته في السويد، مشيرا إلى أن الأمر الأكثر صعوبة هو أن تمنح بريطانيا أسانج مرورا آمنا للخروج من أراضيها.

وبخصوص الموقف السويدي، تساءل كوريا "كم عدد الأميركيين اللاتينيين الذين منحتهم السويد حق اللجوء؟"، في إشارة إلى آلاف اللاجئين من أميركا اللاتينية الذين وجدوا ملاذا آمنا في السويد هربا من سلطات بلدهم الدكتاتورية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

المصدر : الألمانية