محادثات بين كرزاي والحزب الإسلامي

President Karzai listens to national anthem on the opening session of the Parliament in Kabul on January 21, 2012. Speaking shortly after Grossman's arrival, Karzai reiterated that his government accepted the plan for a Qatar office "for the purpose of peace". He noted that his government had also recently met a delegation from the second biggest insurgent group, Hizb-e-Islami, "in brotherhood and good atmosphere" and

كرزاي يحاول أن يستقطب إلى محادثات السلام تنظيمات "متمردة" من غير طالبان (الفرنسية)

قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إنه أجرى محادثات مع الحزب الإسلامي على أمل فتح مفاوضات سلام، في حين علقت فرنسا برامج التدريب والعمليات القتالية المشتركة، بعد مصرع أربعة من جنودها برصاص جندي أفغاني.

وقال كرزاي اليوم -في افتتاح الدورة الشتوية للبرلمان بكابل- إنه التقى شخصيا قبل أسابيع قياديين من الحزب الإسلامي، "حيث عبرنا عن وجهة نظرنا بصورة أخوية وودية"، وأبدى أملا في محادثاتٍ تستمر وتنبثق عنها نتائجُ مفيدة.

والحزب الإسلامي حركةٌ تحظى بتأييد شعبي واسع، يقودها قلب الدين حكمتيار –الذي لا يعرف مكان وجوده- وتتقاسم العديد من أفكار تنظيم طالبان في معاداته للوجود الأجنبي ومناهضته للحكومة الأفغانية.

ويصر الرئيس الأفغاني على أن تكون لحكومته الريادة في أي محادثات سلام، وهو يحاول أن يقدم نفسه في صورة القادر على أن يُشرِك في هذه المفاوضات متمردين آخرين من غير طالبان.

وعبرت الولايات المتحدة -على لسان ممثلها الخاص في أفغانستان وباكستان مارك غروسمان الموجود في كابل- عن دعمها لهذه المبادرة، وقال غروسمان "نؤيد بأي صورة نستطيعها مصالحةً يقودها الأفغان"، حسب بيان للسفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية.

القوة الفرنسية
ويأتي كلام كرزاي في وقت تتزايد فيه هجمات أفراد الجيش الأفغاني على جنود الناتو.

لونجيه: العسكريون الفرنسيون كانوا ضحايا ثقتهم في الجنود الأفغان (الفرنسية)
لونجيه: العسكريون الفرنسيون كانوا ضحايا ثقتهم في الجنود الأفغان (الفرنسية)

وقال تقرير سري تسرب إلى نيويورك تايمز إن الأمر لا يتعلق بحوادث معزولة، وإنما هو مشكل "مزمن"، وإنْ قلل من أهمية دور "المندسين" من طالبان في هذه الحوادث.

 وقتل في أحدث هذه الهجمات أربعة جنود فرنسيين برصاص جندي أفغاني في إحدى القواعد العسكرية.

وعلقت فرنسا عمليات التدريب والعمليات القتالية المشتركة مع الجيش الأفغاني فورا بعد الحادث.

واعتبر وزير دفاعها جيرار لونجيه -الذي حل اليوم بأفغانستان- أن قتلى بلاده الذين سقطوا أمس "ضحايا ثقتهم في الجنود الأفغان"، قائلا إنه سيرفع بعد لقائه المسؤولين الأفغان -وبينهم الرئيس كرزاي- توصياته إلى الرئيس نيكولا ساركوزي.

وقال ساركوزي أمس إنه إذا لم تتخذ كابل خطوات كافية لضمان سلامة المدربين الفرنسيين، فإن احتمال انسحابٍ فرنسي مبكر سيطرح للنقاش.

ورفع هذا الحادث -وهو الثاني من نوعه الذي يستهدف عسكريين فرنسيين في أفغانستان خلال شهر- إلى 82 عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ 2001.

وتشارك فرنسا بقوة من 3600 جندي يفترض أن تكمل انسحابها -مثلها مثل بقية القوات الأجنبية- بنهاية 2014.

وتزايد العنف بوتيرة كبيرة في أفغانستان منذ العام الماضي.

وقبل مصرع الجنود الفرنسيين بثلاثة أيام، قتل ستة من مشاة البحرية الأميركية في تحطم مروحية جنوبي أفغانستان.

ولم تعرف بعد ملابسات الحادث، لكن طالبان قالت إنها أسقطت المروحية.

وفي أحدث التطورات الأمنية قتل بين أمس واليوم 13 شخصا على الأقل، بينهم ثلاثة مدنيين وخمسة من شرطة الحدود وجندي من الناتو وأربعة من طالبان في هجمات متفرقة، حسبما ذكره مسؤولون في الأمن الأفغاني وقوة إيساف.

المصدر : وكالات