ليبرمان يسعى لتجنب اتهامات بالفساد

Israeli Foreign Minister Avigdor Lieberman and his Ukrainian counterpart Kostyantyn Gryshchenko (unseen) sign a memorandum on strengthening bilateral cooperation between the two states on November 13, 2011 in Jerusalem.

يسعى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان للقيام بمحاولته الأخيرة لتفادي المثول أمام المحكمة على خلفية اتهامات بالفساد والاحتيال وخيانة الثقة وغسيل الأموال.

فمن المقرر أن يحضر محامو ليبرمان جلستي استماع في مكتب النائب العام بالقدس يهودا وينشتاين يومي الثلاثاء والأربعاء، سيحاولون خلالهما إقناع وينشتاين بعدم توجيه اتهامات رسمية ضد موكلهم.

وكان وينشتاين أعلن في أبريل/نيسان الماضي أن المحققين جمعوا أدلة كافية لاتهام ليبرمان (53 عاما)، الذي ينتمي إلى حزب (إسرائيل بيتنا) القومي المتشدد، بتهم الاحتيال وخيانة الثقة وغسيل الأموال والتحرش بأحد الشهود.

غير أن هذا القرار كان قرارا أوليا نظرا لأن ليبرمان له الحق في عقد جلسة استماع قبل اتخاذ القرار النهائي.

ليبرمان قام بتحويل ملايين الدولارات عبر شركات وهمية خاضعة لإدارته أثناء توليه منصبي النائب في البرلمان والوزير في الفترة بين عامي 2001 و2008

وقال المتحدث باسم وزارة العدل الإسرائيلية موشيه كوهين إن وزير الخارجية نفسه لن يحضر الجلستين، اللتين يُتوقع أن تستمر كل منهما لمدة تتراوح بين 60 و90 دقيقة، وأضاف أنه لن يتم فتح الجلستين أمام وسائل الإعلام.

وذكرت وزارة العدل الإسرائيلية أن من المتوقع صدور القرار النهائي بتأييد أو رفض لائحة الاتهامات في غضون أسابيع، وليست أشهرا، بعد جلستي الاستماع.

وأفاد خبراء قانونيون اليوم الاثنين باحتمال إلغاء لائحة الاتهامات نتيجة لجلستي الاستماع هو احتمال "ضعيف" ولكنه "ليس مستحيلا". وأضافوا أن هناك فرصا أكبر لإسقاط بعض الاتهامات أو تخفيفها فقط.

طبيعة الاتهامات
وتشير مسودة لائحة الاتهامات التي نشرت في أبريل/نيسان الماضي إلى أن ليبرمان قام بتحويل ملايين الدولارات عبر شركات وهمية خاضعة لإدارته أثناء توليه منصبي النائب في البرلمان والوزير في الفترة بين عامي 2001 و2008.

وعندما أصبح ليبرمان مشرعا في عام 1999، تردد أنه تشاور مع محاميه حول كيفية الاستمرار في أنشطته التجارية، رغم أنه محظور من ممارسة هذه الأنشطة لكونه موظفا حكوميا.

وفي إطار مخطط للاحتيال "المنهجي والمدروس"، تردد أن ليبرمان قام بشراء وتأسيس شركات وهمية في إسرائيل وقبرص والجزر العذراء، وحرص على عدم تسجيلها باسمه، وتم تسجيل إحدى الشركات باسم ابنته فور بلوغها السن القانونية.

ومن خلال هذه الشركات، تردد أن وزير الخارجية الإسرائيلي حول ملايين الدولارات، تلقى أغلبها على ما يبدو دون تقديم أي خدمات في المقابل أو دون أن يكون لهذه الأموال صلة بالأنشطة المعلنة للشركات.

وقال ليبرمان إنه بريء من التهم المنسوبة إليه، مشددا على أنه "عمل دائما في نطاق القانون".

من شأن توجيه لائحة اتهامات إلى ليبرمان أن يكون له تداعياته على الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يشغل 66 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي

ومن شأن توجيه لائحة اتهامات إلى ليبرمان أن يكون له تداعياته على  الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يشغل 66 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي.

وكان ليبرمان، الذي ولد في مولدوفا وهو أب لثلاثة أبناء ويعيش في مستوطنة بالقرب من القدس، قال في الماضي إنه في حال توجيه اتهامات إليه فإنه سيستقيل من وزارة الخارجية. ورغم ذلك، فإنه ربما لا يتخلى عن مقعده في الكنيست على الفور.

ولم يتضح بعد ما إذا كان حزب ليبرمان الذي يشغل 15 مقعدا في الكنيست،  وهو أكبر شريك في ائتلاف نتنياهو، سيبقى أم سيغادر دون وزير الخارجية.

وفي حال حدوث ذلك، سيضطر نتنياهو إلى استقطاب أحزاب أخرى، أو ربما  يقرر إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، التي من المقرر في الوقت الحالي أن تجرى في فبراير/شباط 2013.

المصدر : الألمانية