غيتس ضد قطع تمويل حرب ليبيا

US Defense Secretary Robert Gates is attending the Asia-Pacific security forum in Singapore on June 4, 2011. Gates vowed the US military will maintain a "robust" presence across Asia backed up with new high-tech weaponry to protect allies and safeguard shipping lanes. AFP PHOTO/ROSLAN RAHMAN

غيتس: قطع التمويل في منتصف عملية عسكرية هو دائما خطأ (الفرنسية)

حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الكونغرس الأحد من قطع التمويل عن تدخل الولايات المتحدة العسكري في ليبيا، وتوقع أن العملية -التي تستهدف قوات العقيد الليبي معمر القذافي– ستشهد "نهاية موفقة"، وأن القذافي سيسقط في نهاية المطاف.

يأتي ذلك بينما شكك عدد من المشرعين الأميركيين في شرعية قرار الرئيس باراك أوباما بشأن استمرار الجيش الأميركي في عملياته بليبيا من دون موافقة الكونغرس.

وكان رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري البارز جون بوينر قد قال الأسبوع الماضي إن الكونغرس قد يقطع التمويل عن تدخل الولايات المتحدة العسكري في ليبيا، وهو ما يمثل تصعيدا للضغوط على إدارة أوباما.

وفي تصريحه لفوكس نيوز اليوم الأحد، حذر غيتس الكونغرس أيضا من قطع التمويل عن الحرب في العراق، معتبرا أن "قطع التمويل في منتصف عملية عسكرية هو دائما خطأ".

مقاتلات أميركية تشارك في العمليات العسكرية بليبيا (رويترز-أرشيف)
مقاتلات أميركية تشارك في العمليات العسكرية بليبيا (رويترز-أرشيف)

وفي حديث لقناة سي أن أن، توقع غيتس نتيجة "إيجابية" للحملة التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا. وقال "أعتقد أننا باتجاه نهاية موفقة، وأعتقد أن القذافي سيسقط في نهاية المطاف".

يأتي ذلك فيما أشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى تصاعد حدة التذمر بين أعضاء الكونغرس إزاء الدور الأميركي في ليبيا، وقالت إن الأسبوع القادم سيحمل خيارين، إما تصويت الكونغرس بقطع التمويل، وإما رفض أي دور أميركي في الحرب الليبية دون تفويض.

وأوضحت واشنطن بوست أن الخيار الأول المتمثل في قطع التمويل نادرا ما اتخذ عبر تاريخ الولايات المتحدة، وأما الخيار الثاني المتمثل في تسجيل الكونغرس موقفا تاريخيا برفضه منح الرئيس الأميركي باراك أوباما تفويضا بالذهاب إلى الحرب في ليبيا، فلم يسبق اللجوء إليه في عهد الرئيس الأميركي الحالي.

وتزايدت حدة التذمر في أوساط الكونغرس البارحة في أعقاب تقرير يفيد بتجاهل أوباما لتوصيات بعض مستشاريه القانونيين، عندما قرر الأسبوع الماضي عدم اعتبار الحملة على ليبيا "حملة تشكل أعمالا عدائية".

وأضافت الصحيفة أن قرار أوباما الأخير سمح له بتجاوز صلاحيات قانون 1973 الذي يعطي الرؤساء مهلة 60 يوما للحصول على إذن لانتشار عسكري، وإلا فإنه يعطيه مهلة 30 يوما إضافيا لسحبها.

المصدر : رويترز + واشنطن بوست