بركان آيسلندا يعطل رحلات بأوروبا

Sheep farmers try to round up a flock as they walk through a cloud of ash pouring out of the erupting Grimsvoetn volcano in Mulakot on May 22, 2011. Ash deposits were sprinkled over the capital Reykjavik, some 400 kilometres

غبار البركان يغطي مراعي الأغنام في آيسلندا (الفرنسية)

تواصل ثوران بركان غريمسفوتن في آيسلندا أمس الثلاثاء باعثا سحبا من الرماد في الهواء، مما أدى لإلغاء حوالي 250 رحلة في أوروبا، لاسيما في المجال الجوي البريطاني، لكن السلطات الآيسلندية أعلنت أن سحابة الرماد تراجعت، متوقعه أن ينتهي ثوران البركان مطلع الأسبوع المقبل.
  
وقال تيتور أراسون من هيئة الأرصاد الجوية إن الرماد المنبعث من البركان غطى المزارع والمناطق المتضررة جنوب البركان، كما أحدثت الرياح القوية عاصفة من الرماد تسببت في عدم وضوح الرؤية بشكل كبير.

وكان أراسون قد ذكر في وقت سابق أن الطقس والظروف المناخية حول بركان غريمسفوتن جعلت من الصعب تقييم ارتفاع الرماد، لكن صور الرادار تشير إلى أن "الرماد لم يصل إلى مستوى مرتفع" كما كان في السابق.

وقال أوردور جونارسدوتير من هيئة الحماية المدنية والطوارئ الآيسلندية إن "هناك نشاطا أقل بكثير للبركان وهزات أقل ودخانا أقل ورمادا أقل".

وأشارت القراءات في وقت سابق إلى أن الرماد وصل إلى ارتفاع يتراوح ما بين خمسة وسبعة كيلومترات، لكن سقوط الثلج والسحب التي غطت السماء  جعلت حساب التقديرات أمرا صعبا.

وقالت هيئة الطيران الآيسلندية إن سلطات الطيران في الدول الإسكندنافية تستعد لحدوث إرباك في حركة الطيران اعتمادا على مستوى تركيز الرماد. وتم إلغاء بعض الرحلات من المطارات غرب النرويج لهذا السبب.

undefinedإرباك
وقالت رابطة مسؤولي المراقبة الجوية الأوروبية ومقرها بروكسل "إن هناك احتمالا قويا" بأن تتضرر أجزاء من الدانمارك وجنوب الدول الإسكندنافية.

وأضافت في بيان أن نحو 250 رحلة طيران ألغيت في المجال الجوي البريطاني أمس الثلاثاء بسبب ارتفاع تركز الرماد فوق بريطانيا وبعض أجزاء إيرلندا.

وقال مفوض النقل الأوروبي سيم كالاس إن هناك خططا للدعوة لعقد اجتماع لوزراء النقل الأوروبيين إذا لزم الأمر، لكن الإجراءات التي جرى تبنيها بعد ثورة البركان عام 2010 بدا أنها كافية "للإبقاء على معظم الرحلات".

وصدرت توصيات للركاب بمراجعة المواقع الإلكترونية التي تديرها شركات الطيران أو المطارات التي يغادرون منها بشكل منظم.

وأعلنت سلطات السلامة الجوية في ألمانيا إغلاق المطارات في شمال البلاد اعتبارا من اليوم الأربعاء بسبب سحابة الرماد المنبعثة من البركان.

وكانت آيسلندا قد شهدت العام الماضي ثورة لبركان تحت جبل إيافيالايوكل الجليدي، مما تسببت في إرباك كبير لحركة النقل الجوي في أوروبا، حيث تم إلغاء مئات الرحلات الجوية لأيام بسبب مخاوف على سلامة الطائرات بسبب  سحابة الرماد البركاني.
 
وفي أعقاب إرباك حركة النقل الجوي في عام 2010 تبنى وزراء النقل والسلطات الأوروبية قوانين حول الرحلات الجوية استنادا إلى تركيز الرماد.

وتم حظر الطيران فوق المنطقة شديدة الخطورة لكن تم السماح لبعض الدول باتخاذ قرار بالسماح برحلات فوق المنطقة متوسطة المخاطر أو بمنعها.

المصدر : وكالات