توسيع منطقة الإجلاء حول فوكوشيما

r_Japan's Emperor Akihito (C) and Empress Michiko listen to an explanation from the Governor of Ibaraki Prefecture Masaru Hashimoto (2nd R)

إمبراطور اليابان (يسار) وزوجته أثناء زيارتهما للمناطق التي شهدت الزلزال وتسونامي (رويترز)

وسّعت الحكومة اليابانية رسمياً منطقة إجلاء السكان حول محطة فوكوشيما رقم واحد النووية المتضررة جراء زلزال وتسونامي 11 مارس/ آذار، عن دائرة العشرين كيلومتراً حول المحطة، بينما أعلن رئيس شركة تيبكو المشغّلة للمحطة أنه سيستقيل بالوقت المناسب تحملاً للمسؤولية.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزير شؤون مجلس الوزراء يوكيو إيدانو أن الحكومة اتخذت القرار في ضوء أن السكان هناك يمكن أن يتعرضوا لتراكم إشعاعي إذا ما بقوا بتلك المناطق. وتضم مناطق الإجلاء الجديدة خمس بلدات تقع إلى الشمال الغربي من المحطة وتبعد أكثر من عشرين كيلومتراً منها.

وأضاف إيدانو أنه نظراً للتأثيرات المحتملة على صحة السكان، تحثهم الحكومة الآن على الجلاء في غضون نحو شهر.

وقال حاكم فوكوشيما، يوهيي ساتو، إنه لن يسمح لشركة طوكيو لإنتاج الطاقة الكهربائية (تبكو) باستئناف العمل في محطة فوكوشيما.

وأكد ساتو لرئيس الشركة، ماساتاكا شيميزو، الذي اعتذر عن الأزمة النووية بالمحطة، أن استئناف العمليات بالمحطة مستحيل.

وبعد انتهاء اللقاء قال شيميزو للصحفيين إنه سيستقيل بالوقت المناسب ليتحمّل المسؤولية عن الكارثة.

وتبنى مجلس النواب بالإجماع قراراً بجلسة مكتملة النصاب الجمعة أعرب فيه عن تصميمه على إعادة بناء المناطق الشمالية الشرقية المدمرة جراء الكارثة.

وحث القرار الحكومة على إصلاح خططها الطارئة والعمل مع الناجين لإعداد وتنفيذ برنامج إعادة إعمار مصمم لبناء مجتمع يمكنه مقاومة الكوارث، ودعاها للكشف عن المعلومات بشأن الحادث النووي بمحطة فوكوشيما والعمل على منع تفاقم مخاطر الصحة البشرية والبيئية.

وقال رئيس الوزراء، ناوتو كان، إن حكومته ستبذل أقصى ما بوسعها لوضع محطة الطاقة النووية تحت السيطرة وتوسيع نطاق إجراءات مواجهة الكارثة وإعادة بناء المناطق المنكوبة.

زيارة الإمبراطور
من جهة أخرى قام الإمبراطور أكيهيتو وزوجته الإمبراطورة ميتشيكو الجمعة بزيارة مقاطعة أيباراكى لمواساة ضحايا كارثة الزلزال وموجات تسونامى التي أعقبته.

وتفقد الإمبراطور وقرينته منطقة سكنية تعرضت فيها العديد من المنازل والمباني للدمار من جراء موجات المد الجارفة.

وكان زلزال بقوة تسع درجات وأعقبته موجات تسونامي هائلة ضرب اليابان يوم 11 مارس/ آذار الماضي وأودى بحياة 13 ألفا و538 شخصا، واعتبر 14 ألفا و589 في عداد المفقودين، وفق إحصاء للشرطة الوطنية أوردته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK الأسبوع الماضي.

المصدر : وكالات