طلب بالبرلمان بإعدام موسوي وكروبي

(FILES) A combo of recent file pictures shows Iranian opposition leader Mir Hossein Mousavi (R) speaking after voting for the presidential elections in Tehran on June 12, 2009 and fellow opposition head Mehdi Karroubi holding a press conference in the Iranian capital on October 12, 2008.

undefined

 

طالب برلمانيون إيرانيون اليوم بمقاضاة وإعدام زعماء المعارضة الذين دعوا لمظاهرات أمس قتل خلالها شخصان وجرح أكثر من عشرة آخرين بينهم تسعة شرطة. في الأثناء تواصل التنديد الدولي بـ"قمع" السلطات المتظاهرين.

 

وقالت وكالة رويترز إن الاحتجاجات هدأت اليوم وعادت الحياة لطبيعتها في شوارع طهران ومدن أخرى، بعد اشتباكات أمس بين قوات الأمن وآلاف المحتجين من أنصار المعارضة الذين خرجوا تضامنا مع ثورتي تونس ومصر وإحياء لاحتجاجات حاشدة هزت إيران عقب انتخابات الرئاسة التي فاز بها الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد في 2009, وشابتها اتهامات بالتزوير.

 

وجاءت المظاهرة تلبية لنداء زعيمي المعارضة رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي، رغم رفض السلطات منحها ترخيصا. وقد ردد المتظاهرون هتافات مناوئة للرئيس أحمدي نجاد ومرشد الثورة علي خامنئي. وتعد هذه أضخم مظاهرة ضد نظام الحكم منذ نحو عام كامل.

 

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن بيان للبرلمان أن "كروبي وموسوي يفسدان في الأرض وينبغي محاكمتهما". وتتهم السلطات الإيرانية الرجلين بأنهما جزء من مؤامرة غربية للإطاحة بالنظام، لكنهما ينفيان هذا الاتهام.

 

وصرخ نواب بالبرلمان "الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل.. الموت لموسوي وكروبي ومحمد خاتمي.. موسوي وكروبي يجب أن يعدما". يذكر أن الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي من أبرز مساندي المعارضة.

 

لاريجاني اتهم أتباع أميركا بالداخل الإيراني باستهداف استقرار البلاد (الفرنسية-أرشيف)
لاريجاني اتهم أتباع أميركا بالداخل الإيراني باستهداف استقرار البلاد (الفرنسية-أرشيف)

استهداف الاستقرار

من جهته اتهم رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الولايات المتحدة الأميركية ومن سماهم أتباعها في الداخل الإيراني من الفوضويين والمنافقين، باستهداف استقرار البلاد، من خلال تنظيم احتجاجات خارج إطار القانون.

 

وصرح لاريحاني للإذاعة الحكومية بأن "الهدف الرئيسي للأميركيين هو محاكاة الأحداث الأخيرة بالشرق الأوسط في إيران" في إشارة إلى ثورتي مصر وتونس.

 

كما ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية نقلا عن مسؤول أمني "لدينا معلومات بأن أميركا وبريطانيا وإسرائيل وجهوا زعيمي المعارضة اللذين دعيا للتظاهر". يذكر أن موسوي وكروبي تحت الإقامة الجبرية منذ أيام، كما قطعت هواتفهما.

 

اعتقالات

من جانبه قال نائب قائد قوات الأمن الداخلي الإيراني، إن السلطات ألقت القبض على أشخاص ينتمون إلى منظمة مجاهدي خلق المعارضة، خلال مظاهرة أمس. وقد اعتقل المئات بين المتظاهرين أمس حسب شهود عيان.

 

وأكد موقع كلمة المؤيد لموسوي أن مظاهرات نظمت في أصفهان وسط إيران وفي شيراز جنوبيها. وأضاف أن الشرطة تدخلت أيضا لتفريق المتظاهرين في المدينتين, وأكد شاهد عيان لوكالة رويترز أن الشرطة اعتقلت عشرات في أصفهان.

 

وفي تطور آخر نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر دبلوماسي قوله إن دبلوماسيا إسبانيا رفيعا يعمل في سفارة بلده بطهران يدعى إغناسيو بيريز كامبرا اعتقل الاثنين واقتيد لمركز الشرطة.

 

تنديد خارجي

وتعليقا على مظاهرة أمس قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون "دعوني أعبر بوضوح وبشكل مباشر عن التأييد لتطلعات الناس الذين خرجوا إلى الشوارع في إيران".

 

فرنسا نددت بما اسمته
فرنسا نددت بما اسمته "أعمال العنف المرتكبة ضد المتظاهرين" (الأوروبية)

وردا على هذه التصريحات قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إنه "لا يوجد أي حاجة كي يحدد الأميركيون لشعوب منطقة الشرق الأوسط كيفية الوصول إلى الديمقراطية والحرية"، مضيفا أنه يتوجب على واشنطن الحذر عندما تتحدث عن حقوق الإنسان.

 

وفي بروكسل ذكرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون اليوم أن السلطات الإيرانية يجب أن تدع المتظاهرين المناهضين للحكومة ينظمون احتجاجاتهم طالما أنها سلمية.

 

وجاء في بيان صدر في بروكسل أن آشتون "تراقب عن كثب الأحداث التي تجري في إيران وتدعو السلطات الإيرانية إلى احترام وحماية حقوق مواطنيها بشكل كامل، ومن بينها حرية التعبير عن الرأي والحق في تشكيل تجمعات بشكل سلمي".

 

من جهتها نددت فرنسا "بشدة بأعمال العنف المرتكبة ضد المتظاهرين" أمس في إيران، مطالبة بالإفراج عن المعتقلين وتأكيدها على ضمان حرية التعبير.

المصدر : وكالات