بوتين: المظاهرات ثمن الديمقراطية

afp : Russian Prime Minister Vladimir Putin arrives to wish the nation a happy New Year at the Novo-Ogarevo residence outside Moscow on December 31, 2011. AFP PHOTO/POOL/ALEXEY DRUZHININ

بوتين سجل نفسه رسميا مرشحا عن حزب "روسيا المتحدة" (الفرنسية)

قلل رئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين في رسالة بمناسبة العام الجديد من شأن المعارضة واعتبر المظاهرات ضده وضد حزبه الحاكم "ثمنَ الديمقراطية" في وقت اعتقل فيه الأمن عددا من المشاركين في احتجاجات جديدة في موسكو وسان بطرسبرغ.

وقال بوتين إنه يهنئ بالعام الجديد "كل المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، بمن فيهم المتعاطفون مع قوى اليسار ومن ينتمون إلى اليمين".

واعتبر المظاهرات ضده وضد حزبه "روسيا المتحدة" -الذي تقول المعارضة إنه زور انتخابات جرت قبل 27 يوما- "ثمنَ الديمقراطية".

حوار مشروط
وقبل أربعة أيام أبدى بوتين استعدادا لمحاورة المعارضة بشرط أن تقدم مطالب موحدة كما قال.

ورغم تراجع شعبية بوتين وحزبه الأشهر الماضية، فإنه سخر من المعارضة مؤخرا واتهمها بأنها "مرتهنة للغرب".

لكنه مع ذلك تحدث هو والرئيس ديمتري مدفيدف عن الحاجة إلى إصلاح سياسي، يشمل إعادة العمل بانتخابات حكام الأقاليم التي ألغاها بوتين عام 2004 وهو رئيس. 

ويقدم بوتين نفسه على أنه ضامن الاستقرار في روسيا، وينسب لنفسه فضل إنقاذها من الأزمة المالية التي هزت العالم في 2008.

احتجاجات هذا الشهر هي الأضخم في روسيا منذ عام 2000 (الفرنسية)
احتجاجات هذا الشهر هي الأضخم في روسيا منذ عام 2000 (الفرنسية)

وشهدت روسيا في العاشر والرابع والعشرين من هذا الشهر احتجاجات هي الأضخم منذ تولي بوتين الرئاسة في 2000.

وتندد المعارضة بما تعتبره تزويرا لانتخابات برلمانية نظمت في 4 ديسمبر/كانون الأول، فاز بها حزب "روسيا المتحدة" الذي فقد مع ذلك عددا كبيرا من المقاعد.

كما تندد باتفاقٍ بين الرئيس مدفيدف ورئيس وزرائه بوتين على تبادل منصبيهما في انتخابات رئاسية في مارس/آذار 2012.

وقد سجل بوتين نفسه لدى لجنة الانتخابات مرشحا للرئاسة عن حزب "روسيا الموحدة" الذي زكاه للمنصب.

وارتفع عدد المرشحين الذين سيواجهونه بعدما سجلت اللجنة زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي فلاديمير جيرينوفسكي، وزعيم الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية غينادي زيوغانوف.

مظاهرات جديدة
وشهدت موسكو اليوم مظاهرة غير مرخص لها تندد ببوتين وبحزبه، نظمتها "إستراتيجية 31″، وهي حركة تتخذ البند الدستوري رقم 31 –الذي يضمن حرية حركة المواطنين- شعارا لها.

وانتهت المظاهرة حسبما ذكره مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية باعتقال نحو عشرة أشخاص بينهم إدوارد ليمونوف، وهو سياسي من أقصى اليسار اعتقل مرات عديدة في السابق.

كما شهدت سان بطرسبرغ مظاهرة أخرى، لم ترخص لها السلطات أيضا.

المصدر : وكالات