صرب كوسوفو يرفضون إزالة حواجز
رفض الصرب في شمال كوسوفو اليوم الثلاثاء دعوة بعثة حلف شمال الأطلسي لحفظ السلام في كوسوفو (كفور) إلى إزالة الحواجز التي يقيمونها على الطرق بعد انتهاء المهلة التي حددتها البعثة لهذا الأمر.
وقد تفادت قوات بعثة (كفور) مجددا الصدام مع الأقلية الصربية في شمال كوسوفو المفعم بالتوتر، وابتعدت عن الحواجز رغم انتهاء المهلة.
وكان الصرب وضعوا حواجز على الطرق الرئيسية في يوليو/ تموز الماضي في محاولة لمنع حكومة كوسوفو من السيطرة على معبرين حدوديين يقعان بين الجيب الصربي في كوسوفو وصربيا.
واندلعت أعمال العنف مرتين بسبب الحواجز منذ وضعها. ولقي رجل شرطة من كوسوفو حتفه باشتباكات في يوليو/ تموز الماضي، كما أصيب عدد من جنود كفور في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وكان قائد كفور إرهارد دروس أمر السبت الماضي الصرب بإزالة الحواجز والسماح بالمرور الآمن لقواته بحلول أمس الاثنين، لكنه مدد المهلة 24 ساعة أخرى حتى اليوم.
وقد خرجت قافلتان من كفور صباح اليوم من قاعدة البعثة في شمال كوسوفو لتسليم إمدادات جديدة للوحدات بالجانب الآخر من الحواجز على الحدود مع صربيا.
وذكرت قناة "آر تي إس" التلفزيونية الصربية أن عناصر كفور ابتعدت عن الحواجز بعدما أسفرت مشاورات مع قادة محليين عن الموافقة على انتظار نتيجة مؤتمر لقيادات الصرب غدا الأربعاء.
ويمثل مجلس الصرب جزءا من كيانات السلطة غير المشروعة التي تمولها صربيا وتدعمها في شمال كوسوفو، لزعزعة سلطة الحكومة الشرعية بكوسوفو.
منح مهلة
حث الوزير الصربي لشؤون كوسوفو غوران بوجدانوفيتش، كفور، على مد المهلة مجددا، ومنح الصرب المحليين مزيدا من الوقت لإيجاد حل، وحذر من أن إزالة الحواجز بالقوة ستزيد التوترات |
من جهته حث الوزير الصربي لشؤون كوسوفو غوران بوجدانوفيتش، كفور، على مد المهلة مجددا، ومنح الصرب المحليين مزيدا من الوقت لإيجاد حل. وحذر من أن إزالة الحواجز بالقوة ستزيد التوترات.
كما قال وزير الدولة الصربي لشؤون كوسوفو أوليفر إيفانوفيتش إن كل حاجز يجري تحطيمه "يمكن أن يوضع مكانه حاجز آخر".
وأضاف لوكالة "بيتا" الصربية للأنباء أنه "بدلا من توتر العلاقات، ينبغي أن نتفاوض.. الاجتماع غدا هو فرصة جيدة لذلك".
ورفض قادة الجيب الصربي في شمال كوسوفو -وهو أكبر المناطق القليلة التي يزيد فيها عدد الصرب على الألبان بكوسوفو- أن يصدروا أوامر بإزالة المتاريس، بل إنهم حثوا السكان على الابتعاد في حالة تحرك كفور لإزالتها.
وأوقفت صربيا الشهر الماضي المفاوضات التي تجريها مع كوسوفو تحت رعاية الاتحاد الأوروبي احتجاجا على ما قالت إنه عملية لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كوسوفو ضد الصرب الذين كانوا يعيقون الحركة على الحدود المتنازع عليها.
يُشار إلى أن صربيا فقدت السيطرة على كوسوفو عام 1999 عندما قصف حلف شمال الأطلسي (ناتو) لمدة 78 يوما القوات الصربية لوقف قتل وطرد المدنيين من أصل ألباني. وقد اعترفت أكثر من ثمانين بلدا، بما في ذلك الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، بإقليم كوسوفو الذي أعلن استقلاله عن صربيا عام 2008.