جبهة أوغادين تنتقد تصريحات لزيناوي

خارطة الصومال وعليها مدينة جوهر وإقليم أوغادين

عبد الرحمن سهل- نيروبي
 
نددت الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين بتصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي قبل عشرة أيام في أديس أبابا قال فيها إن حرب حكومته في أوغادين موجهة ضد قبيلة واحدة من قبائل المنطقة.
 
وذكرت الجبهة في بيان أن المؤتمر الصحفي الذي عقده زيناوي تسبب في "إبادة آلاف من الشعب الأوغاديني وإحراق عشرات القرى واعتقال آلاف آخرين".
 
وذكر زيناوي في مؤتمره الصحفي أنه يحارب مجموعة معينة من الشعب الأوغاديني. وقال إن قبيلة هبرجدر عير -وهي ليست من قبائل أوغادين- أشهرت السلاح عام 2007 عندما دخلت قواته الصومال، مما يحتم -حسب قوله- على الجيش اتخاذ إجراءات جديدة وصارمة.
 
واعتبر قيادي الجبهة عبد الله أحمد متحدثا للجزيرة نت أن تصريحات زيناوي "مؤشر آخر وإيحاء لجنوده ببدء انتهاكات جديدة ضد المدنيين العزل في إقليم أوغادين، ورغبة مبيتة في إبادة الشعب الأوغاديني بحصر دائرة القتال في عشيرة واحدة".
 
ووصفت الجبهة حديث زيناوي بفضيحة مدوية لأنه وصم الشعب الصومالي بالقبلية ووصفه بمجتمع لا يؤمن بأي قيمة حميدة إلا القبيلة، وشبهت ذلك بـ "السياسة العنصرية التي انتهجتها الحكومة النازية ضد الشعب اليهودي واعتباره العدو الوحيد لهذه الحكومة".
 
واتهم البيان حكومة إثيوبيا بمنع الصحفيين الدوليين من دخول أوغادين، وبالتشويش على بث الإذاعات الدولية "غطاء لارتكابها مجازر بشعة بعيدا عن أعين العالم وبدون أي رقيب".
 
وتتهم الجبهة زيناوي شخصيا بقتل واغتصاب وتعذيب المدنيين، وتقول إن المليشيات التي تمارس هذه الأعمال مدربة وممولة وموجهة من قبله، ويستخدمها هو لإبعاد المسؤولية الجنائية عن نفسه.
 
وذكر بيان الجبهة أن "رئيس الاحتلال الإثيوبي" يريد أن يطبق علي الشعب الأوغاديني سياسته في الصومال حيث "قسمها مناطق قبلية وكانتونات معزولة عن بعضها البعض، يسلح كل قبيلة على حساب قبيلة أخرى".
 
وقال عبد الله أحمد "الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين تقود النضال المسلح ضد الاحتلال الإثيوبي، وقد نفذت قواتنا عشر هجمات خلال الشهر الجاري، مستهدفة ثكنات قوات الاحتلال".
 
وأضاف أن المواجهات أجبرت من وصفها بحكومة الاحتلال على البحث عن عناصر ومجموعات مزيفة لا تمثل إلا نفسها ووقعت اتفاق سلام معها، في سياسة طبقت في الماضي وفشلت، حسب تعبيره.
 
وطلبت الجبهة من المجتمع الدولي أن يندد ويشجب النظام الإثيوبي لـ "تحريضه على النظام العنصري والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات التي يرتكبها ضد الشعب الصومالي في أوغادين" وأكدت أن شعب إقليم أوغادين متمسك بحقه في تقرير المصير.
المصدر : الجزيرة