آسيان تبحث قضايا الأمن الإقليمي

AFP / Top officials from the 27-nation Association of Southeast Asian Nations (ASEAN) Regional Forum pose for a group photograph -- before the opening of Asia's top security meeting in Singapore on July 24, 2008. Aside from the 10-

من المنتدى الإقليمي لرابطة آسيان في سنغافورة عام 2008 (رويترز-أرشيف)

تفتتح اليوم بالعاصمة الفيتنامية فعاليات منتدى الأمن الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وسط توقعات أن تهيمن قضية التوتر في شبه الجزيرة الكورية على المحادثات.

وأوضحت مصادر إعلامية فيتنامية أن المنتدى سيبحث العديد من القضايا الأمنية الإقليمية من بينها إمكانية تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وكوريا الجنوبية، والعمل على إجراء محادثات بخصوص جعل منطقة جنوب شرق آسيا خالية من الأسلحة النووية استنادا إلى المعاهدة التي وقعها قادة الرابطة عام 1997.

ويتضمن جدول أعمال المنتدى -الذي ينطلق اليوم الاثنين ويستمر حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري- قضايا التنمية الاقتصادية وإدارة الأزمات خلال الكوارث الطبيعية والأمن الغذائي والتغير المناخي.

مشاركة أميركية
ومن المقرر أن تحضر وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المنتدى في وقت لاحق الأسبوع الجاري، في إطار جولة لها تتضمن زيارة أفغانستان وكوريا الجنوبية قبل مشاركتها في الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وفيتنام.

وأوضحت مصادر رسمية أميركية أن كلينتون ستعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين في الدول الشركاء لرابطة آسيان بينها الصين والهند واليابان.

السفينة شيونان أبرز الحاضرين بالمنتدى الإقليمي لرابطة آسيان (الفرنسية-أرشيف)
السفينة شيونان أبرز الحاضرين بالمنتدى الإقليمي لرابطة آسيان (الفرنسية-أرشيف)

وستشارك أيضا في اجتماع مبادرة حوض ميكونغ، وهو برنامج أسس عام 2009 لمواجهة التغير المناخي ودعم الرعاية الصحية والتعليم وتطوير البنية التحتية بمنطقة الدلتا السفلى لنهر ميكونغ في فيتنام.

ولفت كيرت كامبل، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، إلى أن كلينتون ستناقش العديد من الملفات الإقليمية الهامة خلال مشاركتها بمنتدى آسيان وعلى رأسها ملف كوريا الشمالية والانتخابات المقبلة في ميانمار (بورما سابقا) والدور الأميركي بآسيا.

كوريا الشمالية
وتوقعت مصادر رسمية وإعلامية فيتنامية أن تهيمن المسألة الكورية الشمالية، وتحديدا فيما يخص التوتر القائم في شبه الجزيرة الكورية على خلفية مسؤولية بيونغ يانغ عن إغراق السفينة الحربية الكورية الجنوبية (شيونان) في مارس/ آذار الماضي.

وبهذا السياق، تشارك كوريا الشمالية بهذا المنتدى بوفد دبلوماسي رفيع حيث من المتوقع أن يجدد الوفد موقف بلاده الرافض لهذه الاتهامات التي ضمنت في البيان الختامي للملتقى عبارات واضحة تعرب عن قلق دول الرابطة من تداعيات الحادث على الأمن الإقليمي والاستقرار بشبه الجزيرة الكورية التي تعيش فعليا حالة هدنة منذ انتهاء الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي.

ويطالب البيان-الذي يتوقع أن ينال نصيبا كبيرا من النقاش- بضرورة عودة بيونغ يانغ إلى طاولة المفاوضات السداسية ذات الصلة ببرنامجها النووي.

يُذكر أن قمة شرق آسيا -التي تأسست عام 2005 لتكون المنتدى الرئيسي السنوي لقادة المنطقة لمناقشة القضايا العالمية مثل الإرهاب وتغير المناخ والتحديات الاقتصادية والأمن الغذائي- تضم حاليا الدول الأعضاء في آسيان بالإضافة إلى أستراليا والصين والهند واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.

أما المنتدى الأمن الإقليمي لدول الرابطة فيشمل دولا عدة من خارج المنظومة الجغرافية مثل روسيا والولايات المتحدة –التي من المتوقع أن يعلن رسميا اليوم الاثنين انضمامها إلى المنتدى وقمة شرق آسيا- إلى جانب عدد من دول الاتحاد الأوروبي، في حين تتألف رابطة آسيان من سلطنة بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلند وفيتنام.

المصدر : وكالات