أميركا تثق بموقف الصين من إيران

US President Barack Obama shakes hands with Chinese President Hu Jintao (R) following a statement to the press at the Great Hall of the People in Beijing on November 17, 2009

البيت الأبيض واثق من العمل مع الصين بشأن إيران (الفرنسية-أرشيف)

عبر البيت الأبيض الأربعاء عن ثقته بإمكانية العمل مع الصين للمضي قدما بتشديد العقوبات المفروضة على إيران فيما يتصل  ببرنامجها النووي.

 
وتحجم الصين عن الانضمام إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا في فرض مجموعة جديدة من العقوبات على إيران، لكن يعتقد في الآونة الأخيرة أنها تخفف موقفها نظرا لتصلب طهران بشأن ملفها النووي.
 
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض بيل بيرتون "الصينيون يعرفون أنه ليس من مصلحتهم أن يشهد الشرق الأوسط سباق تسلح نووي، ونحن واثقون من أننا سنتمكن من العمل معهم على المضي قدما بفرض ضغوط مؤثرة على إيران".
 
في هذه الأثناء قال مصدر مطلع على المحادثات بشأن إيران إن القوى الدولية الست بما في ذلك الصين وروسيا اتفقت الأربعاء على بدء وضع عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
 
ونقلت وكالة رويترز عن المصدر قوله إن ممثلين عن بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا توصلوا إلى اتفاق مع بكين وموسكو أثناء الاجتماع الذي جرى عبر الهاتف، مشيرا إلى أن العمل سيبدأ في بضعة أيام في إعداد قرار لمجلس الأمن بشأن العقوبات  الجديدة.
 

 جليلي سيناقش مع المسؤولين الصينيين آخر تطورات الملف النووي لبلاده (الفرنسية-أرشيف)
 جليلي سيناقش مع المسؤولين الصينيين آخر تطورات الملف النووي لبلاده (الفرنسية-أرشيف)

إيران والصين

في غضون ذلك ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا) الأربعاء أن كبير مفاوضي إيران في الملف النووي سعيد جليلي سيتوجه إلى العاصمة الصينية الخميس.
 
وأوضحت الوكالة أن جليلي سيناقش مع مسؤولين صينيين آخر تطورات الخلاف الدولي حول البرنامج النووي لبلاده.
 
وتؤيد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فرض مزيد من العقوبات بحق طهران، لكن التردد يساور الصين وروسيا بشأن دعم مثل هذه الإجراءات.
 
وأعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء عن أمله في أن يتبنى مجلس الأمن الدولي عقوبات أكثر صرامة ضد إيران في غضون أسابيع.
 
وقال أوباما في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في واشنطن "أملي أن ننجز هذا الأمر هذا الربيع، وأنا مهتم بأن يفرض نظام العقوبات خلال أسابيع".
 
واعتبر الرئيس الأميركي أن العواقب على المدى الطويل لامتلاك إيران سلاحا نوويا "لا يمكن قبولها" وقال إن طهران رفضت حتى الآن المناشدات الدبلوماسية، لكنه استدرك بأن "الباب يظل مفتوحا إذا اختار الإيرانيون أن يدخلوا من خلاله".
  
وأظهر أوباما وساركوزي أنهما في جبهة متحدة بشأن برنامج إيران النووي، وقالا إنهما يشعران بأن الوقت قد حان للمضي قدما في فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران تتفاوض عليها حكومتا البلدين مع الصين وروسيا وألمانيا وبريطانيا.
المصدر : وكالات