موسوي يتعهد بمواصلة الاحتجاج

Iranian opposition leader, Mir Hossein Mousavi (R) and his close ally, former reformist president, Mohammad Khatami (L) attend the memorial service for Seifollah Dad,
موسوي (يمين) وخاتمي وجها دعوات للمعارضة بمناسبة العام الفارسي الجديد (الفرنسية-أرشيف)

تعهد المعارض الإصلاحي الإيراني البارز مير حسين موسوي بما سماه عاما من "المثابرة والمقاومة" في معركته ضد الحكومة الحالية، فيما طالب الاتحاد الأوروبي إيران بوقف تشويشها على البث الأوروبي عبر الأقمار الصناعية ووقف الرقابة على الإنترنت.

 
وقال موسوي في بيان نشر في موقعه الإلكتروني بمناسبة العام الفارسي الجديد الذي يبدأ يوم 21 مارس/آذار الجاري إن التخلي عما وصفها الطلبات المشروعة للشعب سيكون بمنزلة خيانة، وشدد على ضرورة عدم الخشية من أي تحرك من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الحرية ولكن الخشية من تجاهل طلبات الشعب في هذا الصدد.
 
غير أن موسوي، الذي يعد أحد أعمدة المعارضة الإيرانية إلى جانب رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي والرئيسين السابقين محمد خاتمي وهاشمي رافسنجاني، أعرب عن أسفه لأن الغضب إزاء ما وصفه بالتلاعب في انتخابات الرئاسة الماضية التي جرت في يونيو/حزيران الماضي تحول إلى احتجاجات أدت إلى مقتل العشرات من المتظاهرين واعتقال عدة آلاف.
 
وأضاف أن "الانتخابات الرئاسية كان يمكن أن تتحول إلى مهرجان للإصلاحات وبداية عهد جديد من الحرية"، وأكد أن "الشعب الإيراني لا يستحق الرد الذي قامت به الحكومة على مطالبه المشروعة".
 
وفي الإطار نفسه نقل موقع "برلمان نيوز" الإيراني عن خاتمي دعوته إلى انتخابات حرة والإفراج عن السجناء السياسيين، وقال "يجب أن نتعلم درسا من الأحداث السابقة ونختار طريقا مختلفا".
 
كما ذكر موقع إلكتروني آخر للمعارضة أن محكمة الاستئناف أيدت حكما بسجن المعارض الإصلاحي حسين مرعشي –الذي شغل منصب نائب الرئيس بعهد خاتمي- سنة واحدة بتهمة نشر دعاية مناهضة للنظام، وأضاف أن مرعشي اقتيد إلى سجن إيفين بطهران الخميس الماضي ومنع من ممارسة أي نشاط حزبي سياسي لست سنوات.
 

البيان صدر عقب لقاء أشتون بوزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا (رويترز-أرشيف)
البيان صدر عقب لقاء أشتون بوزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا (رويترز-أرشيف)

مطالب أوروبية

من ناحية أخرى طالبت مسودة بيان لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قبيل اجتماع من المقرر أن يعقد الاثنين المقبل إيران بوقف تشويشها على البث الأوروبي عبر الأقمار الصناعية والرقابة على شبكة الإنترنت، وقال البيان إن الكتلة الأوروبية ستتخذ إجراءات لوضع حد لما وصفه بهذا الموقف غير المقبول.
 
ولم تتضح بعد الإجرءات التي يمكن للاتحاد الأوروبي اتخاذها، لكن صحيفة لو فيغارو الفرنسية ذكرت هذا الأسبوع أن هذه الإجراءات ربما تتضمن وقف تصدير معدات تصنعها شركات مثل سيمنز ونوكيا التي تسمح باعتراض البريد الإلكتروني والمحادثات عبر الهواتف المتنقلة، إضافة إلى إمكانية حجب المحطات الإيرانية التي تبث عبر القمر الصناعي "يوتلسات".
 
وجاء هذا البيان في أعقاب محادثات جرت بين منسقة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ووزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
 
وحسب البيان فإن نحو 70 محطة إذاعية وتلفزيونية أجنبية إلى إيران تبث عبر "يوتلسات" شوش عليها في 11 فبراير/شباط في الذكرى الـ31 للثورة الإسلامية بإيران، من بينها برامج لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي وتلفزيون دويتشه فيله الألماني.
 

كيري دعا الإيرانيين للتركيز على الإنسانية المشتركة (رويترز-أرشيف)
كيري دعا الإيرانيين للتركيز على الإنسانية المشتركة (رويترز-أرشيف)

أمنيات أميركية

من جهة أخرى تمنى السيناتور الديمقراطي الأميركي جون كيري في بيان له سنة سعيدة للإيرانيين الأميركيين بمناسبة حلول عيد النيروز والسنة الفارسية الجديدة.
 
وقال كيري -الذي كان أحد المترشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية الماضية- إن "النيروز يمثل فرصة للتجديد والأمل، وعلينا جميعا أن نستغل الفرصة للتركيز على الإنسانية المشتركة التي تربطنا معا، وليجلب لكم هذا العام الجديد السلام والازدهار".
 
وجاءت تصريحاته بعد أيام من موافقة مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة هي الأولى من نوعها على قرار بتمني عام جديد مزدهر للإيرانيين والإيرانيين الأميركيين.
المصدر : وكالات