كمبوديا تريد وقف محاكمة الخمير

UN chief Ban Ki-moon (R) and Cambodian Prime Minister Hun Sen (L) smile at the council of ministers in Phnom Penh

أبلغ رئيس الوزراء الكمبودي هون سان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي وصل اليوم إلى بنوم بنه، أن بلاده لن تسمح بمقاضاة مزيد من مسؤولين سابقين من الخمير الحمر لأنها ستعرض للخطر السلم الاجتماعي بالبلد.
 
وجاءت تصريحات هون -أثناء لقاء دام ساعتين مع بان، الذي يقوم بجولة إلى أربع دول آسيوية- بشأن رفض الحكومة مطالب الأمم المتحدة تقديم مزيد من قياديي الخمير الحمر للعدالة في جولة محاكمة ثالثة.
 
وقال هون سان، الذي كان بدوره أحد قياديي الخمير الحمر "يجب أن نفكر في السلام بكمبوديا".
 
يذكر أن مسؤولين بنظام الخمير الحمر -الذي حكم البلاد في الفترة بين 1975 و1979- متهمون بالتورط في مقتل 1.7 مليون شخص.
 
وكانت المحكمة الدولية الخاصة بهذه القضية أدانت أول مرة في يوليو/تموز الماضي المدعو "دتش" وهو المدير السابق لسجن بنوم بنه تحت نظام الخمير الحمر، بتهمة تعذيب نحو 15 آلاف سجين قبل إعدامهم، لكنه استأنف هذا الحكم.
 
وخلال الشهر الماضي أرسل للمحكمة أربعة مسؤولين آخرين لمقاضاتهم بتهم ارتكاب مجازر وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. ومن المنتظر أن تبدأ محاكمتهم مطلع العام المقبل.
 
وتنوي المحكمة تتبع خمسة عناصر آخرين، غير أن القضاة الكمبوديين والأجانب بالمحكمة الدولية اعترضوا بشدة وقللوا من فرص نجاح محاكمتهم.
 
وكانت حركة الخمير الحمر -بقيادة بول بوت الملقب بـ"الأخ الأكبر"- متهمة بالمسؤولية عن واحدة من فظائع القرن العشرين التي قضت على ربع سكان كمبوديا تقريبا، بعد أن تولت السلطة أثناء فترة الحرب في فيتنام.
 
وقامت الحركة بإفراغ المدن الكمبودية ضمن سياسة إعادة الدولة إلى المجتمع الزراعي الأول، وعملت على تطهير البلاد من سكان المدن والمثقفين وحتى ممن يرتدون النظارات الطبية.
 
وفي عام 1979 تمكنت القوات الفيتنامية من الإطاحة بحكم الخمير الحمر الذين واصلوا حربا أهلية استمرت حتى عام 1998، وهي السنة التي توفي فيها قائدهم بول بوت.
المصدر : وكالات