أندرس فوغ راسموسن

الموسوعة - NATO Secretary General Anders Fogh Rasmussen gives a press on Sept. 1, 2014, in Brussels John Thys AFP Getty Images

سياسي دانماركي، تولى منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو), عرفه العالم الإسلامي أثناء أزمة الرسوم المسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عام 2006، إذ دافع عن نشرها بحجة "حرية التعبير".

المولد والنشأة
ولد أندرس فوغ راسموسن يوم 26 يناير/كانون الثاني 1953 في مدينة صغيرة وسط شبه جزيرة يولاند بالدانمارك، لأسرة مزارعة.

الدراسة والتكوين
حصل راسموسن على ماجستير في علم الاقتصاد من جامعة أوروس الدانماركية.

الوظائف والمسؤوليات
شغل خلال مسيرته المهنية مناصب عديدة، فقد تقلد عام 1988 منصب وزير الضرائب وجمع معه وظيفة وزير الاقتصاد خلال 1990 و1992. وتولى رئاسة وزراء الدانمارك من 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2001 إلى 5 أبريل/نيسان 2009، ثم صار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

المسار السياسي
عُرف راسموسن بمواهبه السياسية منذ صغره حيث كان له نشاط سياسي آنذاك، وصقلت موهبته السياسية في الفترة الجامعية التي كان يميل فيها إلى الفكر الليبرالي.

تمكن في أواخر سبعينيات القرن العشرين من دخول البرلمان الدانماركي، وتولى رئاسة الحزب الليبرالي الدانماركي عام 1998 بعد الخسارة الثانية لحزبه في الانتخابات البرلمانية، ونجح بعدها بثلاثة أعوام في الوصول إلى رئاسة الوزراء بتحالفه مع حزب المحافظين، وبدعم من حزب الشعب الدانماركي اليميني المتطرف.

أدخل العديد من القواعد الجديدة على السياسة الدانماركية، إذ أمر وزراءه بالكشف عن ممتلكاتهم الخاصة وعرضها على موقع رئاسة الوزراء الإلكتروني. تميز عن سابقيه في رئاسة الوزراء بمهارته في التعامل مع وسائل الإعلام، وبتعيينه لمستشارين إعلاميين ساعدوه على تجاوز العديد من القضايا المهمة في الساحة الدانماركية.

تعرض لانتقادات شديدة بسبب دعمه للحرب التي شنتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش على العراق، ودفعته هذه الانتقادات إلى سحب القوات الدانماركية من هناك في صيف عام 2007.
واجهت حكومته أزمة الرسوم المسيئة إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام التي نشرتها صحيفة "يولاند بوسطن" عام 2006.

رفض مقابلة 11 سفيرا لدول إسلامية لمناقشة الموضوع بدعوى أن نشر هذه الرسوم "جزء من حرية التعبير"، لكنه عبر فيما بعد عن "انزعاجه الشديد من أن الرسوم الكرتونية قد نظر إليها العديد من المسلمين كمحاولة من الدنمارك للإساءة والإهانة أو التصرف بغير احترام تجاه الإسلام أو محمد".

أغضب روسيا عندما أفرجت حكومته عام 2003 عن أحمد زكاييف مبعوث الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف بعد رفضه طلبا روسياً بتسليمه, كما أغضب تركيا باحتضان بلاده لقناة تلفزيونية تؤيد -حسب أنقرةحزب العمال الكردستاني المصنف أوروبيا "حركة إرهابية"، ومعارضته انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

اختير في أبريل/نيسان 2009 ليكون خلَف "ياب دي هوب شيفر" في قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد أن اتفق زعماء دول الحلف بالإجماع على تعيينه أمينا عاما للناتو، وتنازلت تركيا عن اعتراضها عليه، وتولى مهامه رسميا في أغسطس/آب 2009 .

مدد أعضاء الحلف ولايته حتى 31 يوليو/تموز 2014، وكان يفترض أن تنتهي مبدئيا في 31 يوليو/تموز 2013. اتفقت دول الحلف يوم 28 مارس/آذار 2014 على رئيس الوزراء النرويجي السابق ينس ستولتنبرغ ليخلف راسموسن الذي غادر المنصب في أكتوبر/تشرين الأول 2014.

المصدر : الجزيرة