استهداف قافلة للناتو وتشكيك أميركي باستخبارات باكستان
29/3/2009
قالت الشرطة الباكستانية أن عددا من المسلحين هاجموا اليوم بالصواريخ في مدينة بيشاور قافلة من الشاحنات التي تنقل إمدادات لقوات الناتو المنتشرة في أفغانستان المجاورة.
وأوضح المسؤول في الشرطة زاهر خان أن الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم أدى إلى تدمير 12 شاحنة محملة بالحاويات.
يشار إلى أن الناتو يتلقى 75% من إمداداته بالشاحنات التي تمر من المنطقة القبلية في باكستان في طريقها إلى أفغانستان. وتتعرض هذه القوافل باستمرار لهجمات المسلحين المقربين من حركة طالبان.
تأتي هذه التطورات بعد يوم من مقتل 37 شخصا على الأقل وجرح أكثر من مائة في تفجير انتحاري داخل مسجد في منطقة خيبر القبلية شمالي غربي باكستان.
اتهامات أميركية
وذكر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفد بتراوس إنه يجب على الوكالة إنهاء مثل هذه الأنشطة.
وأشار مولن في مقابلة مع محطة سي إن إن التلفزيونية الأميركية إلى وجود علاقة بين هذه العناصر ومن وصفهم بالمتشددين على حدود باكستان الغربية مع أفغانستان وحدودها الشرقية مع الهند، ودعا إلى" تغيير هذا الأسلوب على خطي الحدود".
وسئل عما إذا كان ما زالت توجد عناصر داخل وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية تتعاطف مع القاعدة وطالبان أو تدعمها فقال مولن "توجد بالتأكيد مؤشرات على أن هذه هي الحقيقة".
من جانبه قال بتراوس في حديث إلى محطة بي بي إس التلفزيونية إن وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية أنشأت بعض الجماعات بتمويل أميركي بهدف المساعدة في طرد القوات السوفياتية من أفغانستان في الثمانينات.
الصلات باقية
وأضاف أن "هذه الصلات كانت قوية جدا وبعضها دون شك باق حتى يومنا هذا على ما أعتقد". وزاد أنه "من الصعب توضيح إلى أي مستوى ما زالت هذه العلاقات قائمة".
يشار إلى أنه رغم وجود شكوك أميركية باستمرار العلاقة بين المخابرات العسكرية الباكستانية وبعض الجماعات الإسلامية المسلحة إلا أنه من النادر أن يتعرض لها مسؤولون عسكريون كبار في العلن خشية إلحاق الضرر بالعلاقة مع باكستان.
المصدر : وكالات