استهداف قافلة للناتو وتشكيك أميركي باستخبارات باكستان

f/A convoy of NATO supply trucks driven by Pakistani drivers make their way as they prepare to cross into Afghanistan at the bordering town of Chaman on January 14, 2009.
12 شاحنة تحمل إمدادات للناتو دمرت صباح اليوم في بيشاور (رويترز-أرشيف)

قالت الشرطة الباكستانية أن عددا من المسلحين هاجموا اليوم بالصواريخ في مدينة بيشاور قافلة من الشاحنات التي تنقل إمدادات لقوات الناتو المنتشرة في أفغانستان المجاورة.

 
وأوضح المسؤول في الشرطة زاهر خان أن الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم أدى إلى تدمير 12 شاحنة محملة بالحاويات.
 
يشار إلى أن الناتو يتلقى 75% من إمداداته بالشاحنات التي تمر من المنطقة القبلية في باكستان في طريقها إلى أفغانستان. وتتعرض هذه القوافل باستمرار لهجمات المسلحين المقربين من حركة طالبان.
 

تأتي هذه التطورات بعد يوم من مقتل 37 شخصا على الأقل وجرح أكثر من مائة في تفجير انتحاري داخل مسجد في منطقة خيبر القبلية شمالي غربي باكستان.

 

ولم تتبن أي جهة الهجوم، لكن مسؤولين أمنيين باكستانيين قالوا إنهم يشتبهون في مسلحين ينتقمون لعمليات شنت على طالبان وجماعات إسلامية أخرى، في محاولة حكومية لتأمين طريق رئيسي يستخدمه التحالف الدولي في أفغانستان لنقل مؤنه.

رجال قبائل باكستانيون يحاولون التعرف على جثث قتلى الهجوم على المسجد أمس (رويترز)
رجال قبائل باكستانيون يحاولون التعرف على جثث قتلى الهجوم على المسجد أمس (رويترز)

اتهامات أميركية

في هذه الأثناء قال مسؤولان عسكريان أميركيان رفيعا المستوى إن لديهما مؤشرات على أن بعض العناصر القيادية في وكالة الاستخبارات الباكستانية تقدم الدعم لمقاتلي طالبان والقاعدة.
 
وذكر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفد بتراوس إنه يجب على الوكالة إنهاء مثل هذه الأنشطة.
 
وأشار مولن في مقابلة مع محطة سي إن إن التلفزيونية الأميركية إلى وجود علاقة بين هذه العناصر ومن وصفهم بالمتشددين على حدود باكستان الغربية مع أفغانستان وحدودها الشرقية مع الهند، ودعا إلى" تغيير هذا الأسلوب على خطي الحدود".
 
وسئل عما إذا كان ما زالت توجد عناصر داخل وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية تتعاطف مع القاعدة وطالبان أو تدعمها فقال مولن "توجد بالتأكيد مؤشرات على أن هذه هي الحقيقة".
 
من جانبه قال بتراوس في حديث إلى محطة بي بي إس التلفزيونية إن وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية أنشأت بعض الجماعات بتمويل أميركي بهدف المساعدة في طرد القوات السوفياتية من أفغانستان في الثمانينات.
 

مولن قال إن لديه مؤشرات على استمرار العلاقة بين المخابرات الباكستانية والقاعدة(رويترز -أرشيف)
مولن قال إن لديه مؤشرات على استمرار العلاقة بين المخابرات الباكستانية والقاعدة(رويترز -أرشيف)

الصلات باقية

وأضاف أن "هذه الصلات كانت قوية جدا وبعضها دون شك باق حتى يومنا هذا على ما أعتقد". وزاد أنه "من الصعب توضيح إلى أي مستوى ما زالت هذه العلاقات قائمة".
 
يشار إلى أنه رغم وجود شكوك أميركية باستمرار العلاقة بين المخابرات العسكرية الباكستانية وبعض الجماعات الإسلامية المسلحة إلا أنه من النادر أن يتعرض لها مسؤولون عسكريون كبار في العلن خشية إلحاق الضرر بالعلاقة مع باكستان.
 
وجاءت تصريحات الضابطين الرفيعين بالتزامن تقريبا مع كشف إدارة الرئيس باراك أوباما عن ملامح إستراتيجيتها الجديدة بشأن باكستان وأفغانستان.
المصدر : وكالات