قمة أديس أبابا تبحث إنشاء ولايات متحدة أفريقية

. AFP - Libyan leader Moamer Kadhafi (L) arrives at the UN compound for a consultative meeting on February 1, 2009 before the opening of the 12th African Union summit in Addis
القذافي بأديس أبابا قبيل افتتاح القمة التي تناقش اقتراحه بإقامة ولايات متحدة أفريقية (الفرنسية) 

انطلقت اليوم في أديس أبابا القمة السنوية للاتحاد الأفريقي بمناقشة مشروع الزعيم الليبي معمر القذافي الرامي لإنشاء ولايات متحدة أفريقية, وبحضور الرئيس الصومالي المنتخب وغياب موريتانيا وغينيا اللتين استبعدتا بسبب الانقلابين اللذين وقعا فيهما.

 
ومع أن القمة التي تستمر ثلاثة أيام تركز على الاقتصاد, فإن أزمات الصومال والسودان وزيمبابوي والكونغو الديمقراطية حاضرة بقوة في جدول الأعمال.
 
وشارك في افتتاح القمة نحو عشرين من أصل 50 من قادة الدول الـ53 الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.
 
ومن بين المشاركين الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ أحمد الذي يمثل حضوره هذا الاجتماع أول نشاط رسمي له منذ انتخابه من قبل برلمان بلاده في نهاية الأسبوع الماضي.
 
وعلى خلاف العادة, كانت الجلسة الافتتاحية مغلقة بما أنها خصصت لمناقشة موضوع يوصف بأنه بالغ الحساسية, وهو اقتراح الزعيم الليبي معمر القذافي إنشاء ولايات متحدة أفريقية على شاكلة الولايات المتحدة الأميركية.

 

جان بينغ (يسار) قال إن أفريقيا بحاجة إلى التحدث بصوت واحد (الفرنسية)
جان بينغ (يسار) قال إن أفريقيا بحاجة إلى التحدث بصوت واحد (الفرنسية)

على الطاولة مجددا
وفي القمة الأفريقية السابقة، التي عقدت في غانا العام الماضي, لم يتوصل القادة الأفارقة إلى اتفاق بشأن الاقتراح الذي يؤيده البعض ويتحفظ عليه آخرون.
 
وقال دبلوماسيون أفارقة إن من بين القادة المتحمسين للمشروع الرئيس السينغالي عبد الله واد.
 
وأضافوا أنه على الرغم من أن بعض الدول تتعامل بحذر مع الفكرة, فقد شعرت الوفود بأن عليها التزاما بمناقشة الخطة بسبب التمويل الضخم الذي ضخه القذافي في مشاريع تنموية بعدة دول أفريقية.
 
وقال نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إيراستوس موينتشا قبيل الاجتماع "ما زلت متفائلا بأنه (الاقتراح)  سيكون واقعيا، السؤال الذي نبحثه ليس ما إذا كان سيتحول إلى واقع ولكن متى وكيف".
 
من جهته قال رئيس المفوضية جان بينغ إن القارة الأفريقية بحاجة إلى التحدث بصوت واحد كي يسمع صوتها في المفاوضات الدولية بشأن التجارة وقضايا أخرى.
 
وفي السياق ذاته صرح مبعوث من شرق أفريقيا طلب عدم ذكر اسمه بأن "القذافي أعطى الكثير من المال لهؤلاء القادة على مدار السنين، الاقتراح مهم بالنسبة له لذا فإنهم سيبحثونه, لكن من الواضح أن التحديات لجعل ذلك (المشروع) ينجح هائلة".
 

الصراع في الكونغو الديمقراطية من القضايا التي تفرض نفسها على القمة (رويترز)
الصراع في الكونغو الديمقراطية من القضايا التي تفرض نفسها على القمة (رويترز)

قضايا ملحة

والهدف الرسمي لقمة هذا الأسبوع التي تعقد في مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا هو تعزيز البنية التحتية, التي يقول خبراء إنها ضرورية كي تنجو أفريقيا من الأزمة المالية العالمية.
 
لكن الأوضاع المضطربة بما فيها الصراعات العسكرية في عدة مناطق بالقارة تفرض نفسها على القادة الأفارقة.
 
واستبق رئيس المفوضية الأفريقية جان بينغ وكذلك دولة جنوب أفريقيا القمة بالدعوة إلى رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن زيمبابوي.
 
وجاءت دعوتهما بعد الاتفاق الحاصل بين الرئيس روبرت موغابي والمعارضة على تشكيل حكومة وحدة وطنية ينتظر إعلانها قبيل منتصف هذا الشهر، ويفترض وفقا لاتفاق تقاسم السلطة أن يقود الحكومة زعيم حركة التغيير الديمقراطي المعارضة مورغان تسفانغيراي.
 
وبالإضافة إلى زيمبابوي, تناقش قمة أديس أبابا التطورات في دارفور والكونغو الديمقراطية وأيضا الأزمة المستجدة في مدغشقر بعد إعلان رئيس بلدية العاصمة نفسه رئيسا للدولة.
المصدر : وكالات