انتقاد أممي للاعتداءات على الصحفيين في أوكرانيا

حتى المصورون يتعرضون للاعتداءات

اللجنة الأممية قالت إن المعتدين على الصحفيين في أوكرانيا لا يلقون جزاءهم (الجزيرة نت)

محمد صفوان جولاق-كييف

انتقدت منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أوكرانيا بسبب ما وصفته بأنه اعتداءات وضغوط قالت إن الصحفيين والعاملين بالحقل الإعلامي يتعرضون لها بشكل متكرر من قبل "حركات عنصرية أوكرانية".

وقال مبعوث المنظمة أمبي ليكابو -الذي يرأس لجنة متابعة تزور كييف- إن "سياسة الاعتداءات والضغوط على وسائل الإعلام والعاملين فيها تناقض مبادئ الديمقراطية التي تعلنها أوكرانيا" وإن "هذه الظاهرة تشكل خطرا وتهديدا للأمن فيها".

وأشار ليكابو إلى أن "معظم المسيئين للإعلاميين لا يخضعون للملاحقة والمحاسبة، مع أن عددا كبيرا من الضحايا يلجؤون إلى الشرطة والقضاء بعد تعرضهم لاعتداءات".

وعاب الرجل على بعض وسائل الإعلام المحلية نقل أخبار تلك الحركات كحركة النازيين الجدد وحليقي الرؤوس والباتريوت وأوكرانيا للأوكرانيين وغيرها، معتبرا أن "نقل أخبار هذه الحركات يروج لفكرها العنصري ويزيد الأمر سوءا".

وقد ظهرت هذه الحركات منذ فترة ليست بالبعيدة في البلاد مطالبة بطرد كافة الأجانب من البلد، ويعزو بعض المحللين ظهورها إلى سوء الوضع الاقتصادي في أوكرانيا.

ولا تخفي الحركات المذكورة التزامها بفكر ومبادئ النازية وحب قائدها هتلر، كما تستخدم شعار النازية وطريقة السلام بين النازيين، وهي تنشط في عدة مدن رئيسية كالعاصمة كييف ومدينتي خاركوف وسيمفيروبل.

وبدورها تأسفت الصحفية لودميلا غارنيك في حديث للجزيرة نت لأن "بعض وسائل الإعلام المحلية تخطئ بمتابعة ونشر أخبار هذه الحركات المتطرفة" مشيرة إلى أن "نقل أخبار هؤلاء ليس من المهنية بشيء، بل هو تضخيم وترويج بدأنا نلمس ونشعر بنتائجه السلبية".

ورغم أن اللجنة اعترفت بأن نسبة الإساءة للإعلاميين خفت منذ استلام فيكتور يوتشينكو رئاسة أوكرانيا بعد أحداث الثورة البرتقالية، فإنها لم تخف أن حرية الكلمة في هذا البلد "لا تزال أسيرة".

وكان تقرير سابق قد وضع أوكرانيا في المرتبة الـ93 ضمن قائمة الدول التي تحترم حرية الصحافة بالعالم، وعدها تقرير آخر بالمرتبة الـ19 من حيث الخطورة على حياة الصحفيين.

المصدر : الجزيرة