واشنطن تفرض قيودا على جنودها باليابان لاحتواء فضائحهم

This file photo taken on September 7, 1996 shows US servicemen strolling about through a shopping mall in front of Kadena US Air Base in Okinawa. The US military slapped a sweeping curfew on February 20,

  جنود أميركيون يتجولون بملابسهم المدنية في أوكيناوا (الفرنسية-أرشيف)

فرضت الولايات المتحدة الأربعاء قيودا مشددة على قواتها العسكرية في اليابان، لاحتواء غضب اليابانيين المتصاعد من تورط بعض عناصر تلك القوات في عدد من الجرائم مثل الاغتصاب والتزوير، والقيادة تحت تأثير الخمر وغيرها من التهم والجرائم.

وتتضمن القيود فرض حظر تجول على عناصر تلك القوات التي يتركز معظمها في القاعدة العسكرية في أوكيناوا بجنوب اليابان.

كما تحظر عليهم ارتياد النوادي الليلية والحانات أو مغادرة قواعدهم إلا إذا استدعى ذلك قيامهم بمهمة رسمية أو سفر.

وأوضح بيان عسكري أميركي أن فترة حظر التجول خارج القواعد العسكرية ستسمح للقادة وعناصر المارينز بمراجعة الإجراءات والأوامر التي تضبط النظام والقوانين التي تطبق على كافة عناصر القوات الأميركية في أوكيناوا.

ويشمل قرار الحظر أيضا الموظفين المدنيين في قاعدة أوكيناوا وأسرهم، إلى جانب قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) حيثما كانوا في اليابان.

غضب
ويأتي هذا القرار في إطار حملة واسعة بدأتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بغرض احتواء الغضب المتصاعد لدى اليابانيين من الجرائم التي يرتكبها جنود القوات الأميركية في بلادهم خصوصا جريمة الاغتصاب.

وتعد حالة اعتقال الرقيب الأميركي تايرون لوثر هادنوت، (38 عاماً)، الأسبوع الماضي على خلفية اتهامه باغتصاب فتاة يابانية تبلغ من العمر 14 عاماً في أوكيناوا. أحدث حلقة في الغضب الياباني المتزايد من ممارسات القوات الأميركية.

وذكرت مصادر أمنية يابانية أن الحادث وقع في مقاطعة "شانتون" الترفيهية أبرز مناطق جذب القوات الأميركية الموجودة في الباسفيك.

وتزايد التوتر في الأيام الأخيرة بعد الحديث عن المزيد من الجرائم التي يتورط فيها الجنود الأميركيون في اليابان مثل التزوير وقيادة السيارات تحت تأثير الخمر.

واستنكر المسؤولون اليابانيون هذه الممارسات واتهموا الجيش الأميركي بعدم احترام النظام.

من جانبها رحبت الحكومة اليابانية بهذه الإجراءات لكنها طالبت بالمزيد. وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان لها "إن اليابان تعتزم إجراء مشاورات مع الولايات المتحدة لتضع إجراءات وقائية على المدى المتوسط والبعيد".

يذكر أن جزيرة أوكيناوا شهدت أكثر المعارك شراسة إبان الحرب العالمية الثانية ولم تتم إعادة الجزيرة إلى السيادة اليابانية حتى عام 1972، أي بعد نحو 20 عاماً على الاحتلال الأميركي لها. وتستضيف الجزيرة اليابانية حالياً معظم القوات الأميركية الموجودة في اليابان.

المصدر : أسوشيتد برس