آلاف يلقون النظرة الأخيرة على بطريرك روسيا ألكسي الثاني
7/12/2008
ألقى آلاف الروس نظرة وداع أخيرة على ألكسي الثاني (79 عاما) بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية, وهي كنيسة لعب دورا رئيسا في إحيائها خلال 18 سنة قادها خلالها, قبل أن يفارق الحياة الجمعة الماضي.
ولم تذكر الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أسباب وفاته, لكن ألكسي الثاني كان يعاني مشاكل في القلب.
ونقل جثمان البطريرك من مقر إقامته في بريديلكينو إلى كنيسة "المسيح المخلص" في موسكو, التي ستظل مفتوحة ثلاثة أيام لتلقي النظرة الأخيرة عليه, قبل أن يوارى الثرى الثلاثاء.
5 ديسمبر/ كانون الأول 1931
وتوفي ألكسي الثاني في تاريخ له رمزية كبيرة من حيث التهميش الذي أصاب الكنيسة الأرثوذكسية تحت الحكم السوفياتي, فالخامس من ديسمبر/ كانون الأول 1931 هو اليوم الذي دمرت فيه بأمر من جوزيف ستالين كنيسة "المسيح المخلص", وهي كنيسة أمر هو بإعادة بنائها في تسعينيات القرن الماضي, بعيد انهيار الاتحاد السوفياتي.
واستطاع ألكسي الثاني –الذي ولد بتالين عاصمة أستونيا- إعادة الكنيسة الأرثوذكسية إلى قلب الحياة الاجتماعية في روسيا, فباتت مثلا التربية الدينية مبرمجة -وإن كانت اختيارية- في المقررات المدرسية.
كما أصبحت تشارك في الاحتفالات الرسمية, وبات المسؤولون السياسيون يشاركون في احتفالاتها.
خلاف طويل
ويترك ألكسي الثاني كنيسته في خلاف طويل مع الفاتيكان, المتهم بممارسة رد الأرثوذكس عن مذهبهم ليتحولوا إلى الكاثوليكية, رغم لقاءات كثيرة عقدها مع ممثلي الكرسي البابوي لرأب الصدع.
وامتدح البابا بنديكت السادس عشر ألكسي الثاني رغم خلاف الكنيستين.
كما يترك ألكسي الثاني كنيسته في خلاف مع الكنيسة الأرثوذكسية خارج روسيا التي أقامها أنصار الملكية التي أطاح بها البلاشفة.
واختصر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف زيارة إلى الهند وألغى أخرى إلى إيطاليا بعد سماعه بوفاة ألكسي الثاني, وسيحضر الثلاثاء جنازته مع رئيس وزرائه فلاديمير بوتين.
المصدر : وكالات