تأهب في باكستان تحسبا لموجة عنف طائفي

r : Pakistani soldiers patrol a street in Hyderabad, 160 km (100 miles) from Karachi January 2, 2008. Pakistan will deploy army troops and paramilitary soldiers to ensure

أجهزة الأمن دعت المواطنين لتوخي الحذر (رويترز-أرشيف)أجهزة الأمن دعت المواطنين لتوخي الحذر (رويترز-أرشيف)

تبدأ في باكستان الخميس فترة الاحتفالات بأربعينية الإمام الحسين, وسط توقعات بموجة جديدة من العنف الطائفي بالتزامن مع توتر متزايد أعقب اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو.

وأعلنت وزارة الداخلية عن تشديد إجراءات الأمن بنحو 35 منطقة وصفتها بأنها حساسة, وقالت إنها وضعت الأجهزة الأمنية في حالة تأهب.

كما ناشدت المواطنين توخي الحذر، ودعت إلى التعاون الكامل مع أجهزة الأمن. وينتظر أن تبلغ ذروة الاحتفالات يوم العاشر من محرم المعروف باسم "عاشوراء" والذي يمثل ذكرى استشهاد الإمام الحسين.

اعتقالات
من جهة ثانية كشفت مصادر أمنية عن اعتقال ضابط متقاعد بالجيش برتبة رائد قالت إنه العقل المدبر وراء هجوم انتحاري على حافلة تابعة للقوات الجوية قتل فيه ثمانية أشخاص.

مشرف أكد أكثر من مرة تحمل المسؤولية عن اغتيال بوتو (الفرنسية-أرشيف) 
مشرف أكد أكثر من مرة تحمل المسؤولية عن اغتيال بوتو (الفرنسية-أرشيف) 

ونقلت رويترز عن المسؤول الذي لم تسمه أن المشتبه فيه ويدعى إحسان الحق اعتقل على مشارف مدينة لاهور الشرقية يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأشارت المصادر إلى ضبط أسلحة ومتفجرات وسترات استخدمت بتفجيرات انتحارية  بجوار مدرسة دينية في لاهور. كما قالت إن إحسان الحق "كان يدير معسكرا لتدريب المتشددين في أفغانستان أثناء حكم طالبان".

حزب بوتو
على صعيد آخر اشتكى حزب الشعب الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو من تعرض أعضائه لملاحقات أمنية قبل الانتخابات المقررة في 18 فبراير شباط المقبل.

واعتبر الحزب أن "المضايقات" التي يتعرض لها تهدف لعرقلة نشاطه بالانتخابات. وقال لطيف خوسا نائب الحزب بالبرلمان إن الشرطة أعدت ملفات اتهام لنحو أربعمائة ألف من أنصار الحزب, مشيرا إلى اعتقال آلاف آخرين بمختلف أنحاء البلاد.

في المقابل نفت وزارة الداخلية استهداف حزب بوتو, مشيرة إلى أن ألفا من أعضاء ومؤيدي الحزب اعتقلوا بالفعل على خلفية حادث الاغتيال الذي أودى بحياة بوتو.

يأتي ذلك بينما تتواصل التحقيقات في حادث اغتيال بوتو بمشاركة عناصر من سكوتلاند يارد.

كما يأتي ذلك بالتزامن مع اتهامات مستمرة من أنصار حزب الشعب للرئيس  برويز مشرف  بالتورط في العملية من خلال عدم توفير إجراءات الأمن اللازمة. وقد رفض مشرف مرارا تحمل أي مسؤولية عن الحادث.

المصدر : وكالات