ريلا أودينغا.. مهارات سياسية وتحالفات كثيرة وطموح للرئاسة

Presidential candidate Raila Odinga of the Orange Democratic Movement (ODM) greets his supporters at a rally in Nairobi December 24, 2007. Buoyed by thousands

ريلا أودينغا يشتهر بقدرته على تعبئة الجماهير وعقد التحالفات السياسية (رويترز-أرشيف)

يلقب زعيم المعارضة الكينية ريلا أودينغا بـ"الصلب"، في إشارة إلى السنوات التسع التي أمضاها في السجن بسبب مواقفه السياسية، ويقدم نفسه نصيرا للفقراء في بلد تسود فيه الفوارق الاجتماعية.

وخلال مسيرته الطويلة كثف أودينغا (62 عاما) الذي ينتمي لعائلة سياسية مشهورة في البلاد تحركاته السياسية وتحالفاته، وغير انتماءه الحزبي مرارا إلى درجة أن خصومه اتهموه بأنه انتهازي ومستبد وشعبوي.

ويفسر البعض سلوك أودينغا السياسي بأنه لا يرتبط بإيديولوجية معينة وإنما نابع من رغبة جامحة في تولي منصب رئاسة البلاد.

ويشتهر أودينغا وهو أستاذ جامعي ومستثمر صناعي بمهاراته وحنكته في عقد التحالفات الانتخابية. ويتمتع بجاذبية وقدرة عالية على تعبئة الجماهير جعلت منه مدافعا عن المحرومين وداعية لتقاسم "أكثر عدلا" لثروات البلاد التي يعيش أكثر من نصف سكانها بأقل من دولار في اليوم.

وكان أودينغا قد خاض السباق الرئاسي لأول مرة في 1997، لكن الفشل كان مآله، فعاود الكرة في انتخابات 2007 وترشح باسم حزب الحركة الديمقراطية البرتقالية المعارض لمواجهة مواي كيباكي الذي كان حليفا له في إحدى الفترات.

وفي طريق طموحه للكرسي الرئاسي كان أودينغا المنحدر من قبيلة لوو (ثالث أهم قبائل كينيا) نائبا بالبرلمان عن دائرة لانغاتا (نيروبي) 1992 التي تضم إحدى أكبر مدن الصفيح في أفريقيا.

كما شغل أودينغا خلال مسيرته السياسية مناصب وزير الطاقة ووزير البنى التحتية للطرق ووزير العمل والإسكان. وجاء ذلك نتيجة للضربة السياسية التي حققها في 2002 حين وجه ضربة للاتحاد الوطني الأفريقي لكينيا بزعامة الرئيس السابق دانييل أراب موي، وهو الحزب الحاكم في كينيا منذ الاستقلال في 1963 وحتى الآن.

وأسهم ذلك التحرك حينها بقوة في انتخاب الرئيس الحالي كيباكي الذي أصبح لاحقا أشد خصوم أودينغا عندما أقاله في أواخر 2005 من الحكومة مع العديد من الوزراء الآخرين بسبب معارضتهم مشروع دستور دعمه كيباكي. ورفض مشروع الدستور من قبل 60% من الكينيين ما شكل ضربة لكيباكي.

وكان نظام الرئيس موي سجن أودينغا أول مرة في 1982 مع والده الناشط من أجل الاستقلال جاراموجي أوجينغا أودينغا للاشتباه في ضلوعه في انقلاب فاشل. ثم سجن أودينغا في 1988 ثم في 1990 دون محاكمة.

ولدى الإفراج عنه اختار أدوينغا المنفى في النرويج. وكان يقيم هناك حين أجاز الرئيس موي التعددية السياسية في كينيا في 1991. وأودينغا متزوج وأب لأربعة أطفال سمى أحدهم فيدل تيمنا بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو.

المصدر : الفرنسية