سول وطالبان تنفيان الفدية المالية في إطلاق الرهائن

r - Freed South Korean hostages leave the hotel for Dubai airport September 1, 2007, as they make their way home

نفت الرئاسة الكورية الجنوبية أنباء عن دفعها فدية تزيد عن 20 مليون دولار للإفراج عن رهائنها, بعد نفي مماثل من المتحدث الرسمي لحركة طالبان بهذا الشأن.
 
وقال مسؤول بالقصر الرئاسي بسول إن "شرطي الإفراج عن الرهائن كانا سحب كل قواتنا ووقف الأعمال التبشيرية الكورية في أفغانستان بنهاية العام".
 
بدوره نفى المتحدث باسم الخارجية الكوري سونغ مين‑ سون دفع فدية قائلا إن ذلك "لم يحصل".
 
وأضاف المتحدث أنه لم يكن أمام سول من خيار سوى التفاوض مع طالبان للإفراج عن الـ19 رهينة، لأن حياتهم كانت في خطر. وأوضح أن الحكومة "جهدت في العثور على حل وسط بين المعايير والأعراف الدولية المتعلقة بمثل هذه القضايا وواجبها المطلق في حماية أرواح المواطنين".
 
مجرد دعاية

المتحدث باسم خارجية سول دافع عن قرار التفاوض مع طالبان (رويترز)المتحدث باسم خارجية سول دافع عن قرار التفاوض مع طالبان (رويترز)
المتحدث باسم خارجية سول دافع عن قرار التفاوض مع طالبان (رويترز)المتحدث باسم خارجية سول دافع عن قرار التفاوض مع طالبان (رويترز)

من جانبه قال المتحدث باسم الحركة قاري يوسف أحمدي لمراسل الجزيرة إن الأنباء التي تحدثت عن تسلم حركته لفدية مقابل إطلاق الرهائن مجرد دعاية حكومية للإساءة لسمعة طالبان.
 
كما أفاد المراسل بأن الحركة أكدت أنها حققت مكاسب أكثر من مجرد فدية مالية, من أبرزها تمكنها من فصل أحد حلفاء الولايات المتحدة بسحب القوات الكورية من أفغانستان, إضافة إلى المكسب السياسي عبر تواصلها مع العالم الخارجي خاصة مع الإندونيسيين الذين دخلوا على خط الوساطة بين سول والحركة.

 
تصريح
وجاء النفي المشترك لسول وطالبان بعد أن نقلت وكالة رويترز في وقت سابق عمن وصفته بالقيادي البارز في طالبان أن حركته تلقت الفدية مقابل الإفراج عن 19 رهينة كوريا.
 
وأضاف القيادي أن المبلغ سيخصص لشراء أسلحة وتجديد شبكة اتصالاتنا وشراء عربات لتنفيذ المزيد من الهجمات الانتحارية.
 
وغادر الكوريون الـ19 المفرج عنهم كابل إلى دبي على متن طائرة للأمم المتحدة استأجرتها سول. ومن المتوقع أن يصلوا إلى سول في وقت مبكر من صباح الأحد حسب بيان للخارجية الكورية.
 
وقتلت طالبان في وقت سابق رهينتين ذكرين وأفرجت عن امرأتين كبادرة حسن نوايا في بداية الأزمة.
المصدر : الجزيرة + وكالات