العفو الدولية تتهم الهند بممارسة التعذيب في كشمير
اتهمت منظمة العفو الدولية أجهزة الأمن الهندية بارتكاب أعمال تعذيب في حق العناصر التي تطالب باستقلال الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير وشمال شرق الهند، لكن الجيش نفى ذلك بشدة.
ووجهت المنظمة التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها لندن، تلك الاتهامات بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين. وجاء في تقرير المنظمة أنه "في مناطق النزاعات المسلحة تمارس قوات الأمن التعذيب بشكل روتيني وفي معظم الأحيان بشكل وحشي".
وأضاف التقرير أنه علاوة على ذلك "اغتصب عناصر من قوات الأمن العديد من النساء أحيانا في رد على هجمات تعرضوا لها من المجموعات المسلحة أو بسبب دعم مفترض من السكان للمتمردين المسلحين".
وينتشر مئات الآلاف من الشرطة والجنود والعناصر شبه العسكرية في كشمير وولايات شمال شرق الهند التي تشهد مطالب بالانفصال.
وأفادت منظمة العفو أن الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان وقعت بشكل خاص في كشمير نظرا لقوانين مكافحة الإرهاب التي تجعل من الصعب ملاحقة العسكريين أو رجال الشرطة.
وأكدت المنظمة أن عمليات الاعتقال والقوانين الاستثنائية في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير تعطي قوات الأمن صلاحيات واسعة، مع قلة الضوابط.
وكانت منظمة العفو الدولية شجعت نيودلهي على المصادقة على معاهدة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب على غرار 144 دولة. لكن الهند وسبع دول أخرى اكتفت بالتوقيع على الوثيقة.
وقد نفى الجيش الهندي على لسان ناطق باسمه في كشمير ذلك قائلا "إننا لا نعذب أحدا على الإطلاق"، معتبرا ما جاء في تقرير منظمة العفو "مزاعم لا أساس لها".