ولادة وريث لعرش اليابان تجمد الجدل حول الخلافة
أنجبت زوجة الابن الثاني لإمبراطور اليابان الأميرة كيكو أول وريث ذكر للعائلة الإمبراطورية منذ أكثر من 40 عاما، وهي الولادة التي طال انتظارها لأنها تحل في الوقت الراهن أزمة الخلافة التي كانت تهدد عرش هذه البلاد.
وأعلن القصر الإمبراطوري اليوم أن الأميرة كيكو (39 عاما) وضعت مولودها بعد عملية قيصرية مشيرا إلى أن الطفل بصحة جيدة.
والمولود الجديد هو الثالث للأمير أكيشينو وزوجته بعد ابنتيهما الأميرة ماكو ( 14 عاماً) والأميرة كاكو (11 عاما) كما أنه الحفيد الرابع للإمبراطور أكيهيتو ( 72 عاما) والإمبراطورة ميشيكو ( 71 عاماً).
وأًصبح المولود الجديد الثالث في تراتبية العرش الياباني بعد ولي العهد الأمير ناروهيتو (46 عاما) ووالده الأمير أكيشينو (40 عاماً) مع العلم بأن ولي العهد أنجب بنتا واحدة تدعى إيكو (أربعة أعوام) من زوجته الأميرة ماساكو.
نبأ جيد
وفيما اعتبر رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي ولادة الطفل نبأ جيدا عبر الإمبراطور وزوجته في بيان عن ارتياحهما وتهانيهما "الحارة" للوالدين.
وقدم رسول خاص من الإمبراطور في وقت لاحق اليوم سيفا خاصا لحماية المولود وضع قرب وسادته.
وسوف يطلق الأمير أكيشينو على الطفل الجديد اسما الثلاثاء المقبل، فيما ستختار والدته الأميرة كيكو رمزا يستخدم لتحديد مقتنيات الطفل الصغير الخاصة.
وهذا النبأ حول جنس المولود الذي كانت تنتظره اليابان بفارع الصبر -لا سيما وأن العائلة الإمبراطورية تحظى بمودة واسعة واحترام شديد في البلاد- قد أحيط بكتمان شديد منذ أشهر رغم أن الصحافة أشارت إلى أنه قد يكون ذكرا.
وكان الإعلان عن حمل كيكو في فبراير/ شباط الماضي أثار مفاجأة كبرى في اليابان في وقت كان رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي يستعد فيه لتقديم إصلاح يسمح للنساء باعتلاء العرش بهدف حل أزمة الخلافة.
يشار إلى أنه لم يولد أي طفل ذكر للعائلة الإمبراطورية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 1965 مع العلم بأن الدستور المعدل عام 1947 يحصر وراثة العرش بالأمراء الذكور.
وتخلى كويزومي في نهاية المطاف عن مشروعه رغم استطلاعات الرأي التي تشير إلى تأييد شعبي لفكرة اعتلاء امرأة العرش مقابل استياء مناصري إبقاء النظام على حاله من المحافظين.
مستقبل الإصلاح
وردا على سؤال حول مستقبل الإصلاح قال المسؤول الثاني في الحكومة شينزو ابي الذي يحتمل أن يخلف كويزومي خلال بضعة أسابيع، "إنه من الضروري إجراء مناقشات حذرة ومتزنة، لكن الآن يجب الاحتفال بولادة الأمير".
ولاقى هذا الحدث تغطية إعلامية واسعة جدا حيث بثت كل محطات التلفزة برامج خاصة وصورا للأميرة كيكو وهي من عامة الشعب من الطبقة المتوسطة وأم لابنتين.