واشنطن تعيق وصول لجنة تحقيق أممية إلى غوانتانامو

جنديان يسيران في معسكر إكس راي الذي أصبح هادئا عقب نقل أسرى القاعدة وطالبان إلى معسكر دلتا بالقاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا

اتهمت لجنة تحقيق دولية الولايات المتحدة بعدم التجاوب مع طلبات لتمكينها من زيارة معتقلين بالسجون الأميركية في غوانتانامو والعراق وأفغانستان, تتهمهم واشنطن بدعم الإرهاب.

وقال أربعة من المحققين الذين انتدبتهم الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم عن عمليات تعذيب واعتقالات تعسفية، إنهم لم يتلقوا أي رد على طلبهم المقدم منذ عام للتحقيق في وجود "مزاعم خطيرة عن تعذيب" وأمور أخرى في معتقل غوانتانامو.

وعبر هؤلاء في بيان بهذا الشأن عن الأسف العميق "لأن حكومة الولايات المتحدة لم تدعنا بعد لزيارة هؤلاء المعتقلين أو المحتجزين أو الذين يحاكمون استنادا إلى مزاعم عن الإرهاب أو إلى أساس آخر".

واعتبر المحققون الذين منحتهم المنظمة الدولية تفويضا واسعا للتحقق من أوضاع السجناء في السجون الأميركية أن "عدم الرد بشكل حاسم رغم تكرار الطلب يشير إلى أن الولايات المتحدة ليست مستعدة للتعاون مع آلية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فيما يتعلق بهذا الأمر".

وجاء طلب الزيارة عقب فضيحة أثارتها صور التقطت في سجن أبو غريب في العراق وأظهرت سجناء -غطيت رؤوس بعضهم- يتعرضون لانتهاكات جنسية من طرف جنود أميركيين استخدموا أيضا الكلاب في ترويعهم.

وأبدى نشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان قلقهم من أن العديد من المعتقلين بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول احتجزوا لأكثر من ثلاث سنوات دون توجيه اتهامات في حبس انفرادي استنادا إلى ثغرات قانونية سهلت سوء المعاملة.

ومن بين 520 ممن تعتقلهم وزارة الدفاع الأميركية في غوانتانامو، لم توجه التهم إلا إلى أربعة منهم فقط.

المصدر : رويترز