أنديجان مطوقة والسلطات الأوزبكية تتكتم على عدد الضحايا

-

واصلت السلطات الأوزبكية تكتمها على حصيلة ضحايا أحداث اضطرابات أنديجان ولم يتمكن الدبلوماسيون والصحفيون الأجانب من الانتقال إلى أماكن الأحداث إلا مرافقين بقوات الأمن بدعوى أنها "لا تستطيع ضمان أمنهم", ولم تشمل الجولة الأماكن التي تقول المعارضة إن العدد الأكبر من القتلى سقط بها.
 
كما واصلت السلطات إغلاق الميدان الرئيسي بأنديجان حيث يعتقد أن العدد الأكبر من الضحايا سقط هناك, ومنعت الوصول إلى المستشفيات وغرف الموتى, بينما يواجه الصحفيون الأجانب الذين يحاولون الإفلات من الرقابة خطر التفتيش والطرد.
 
قتلى وأناشيد
undefinedوقد حلقت طائرات الهيلوكوبتر في سماء أنديجان التي سدت المنافذ الرئيسة إليها, وبث التلفزيون الرسمي الأناشيد الوطنية والأغاني الفولكلورية التي لا تقطع إلا لبث تدخلات الرئيس كاريموف ليجدد اتهام من سماهم المتشددين الإسلاميين بالوقوف وراء العنف الذي خلف حسب السلطات 169 قتيلا "خمسهم من قوات الأمن".
 
وقد أكد وزير الداخلية الأوزبكي ذاكر ألماتوف خلال مرافقته الدبلوماسيين والصحفيين الأجانب إلى أنديجان أن مائة ممن أسماهم اللصوص تم توقيفهم وأقر بعض منهم بتورطهم في الأحداث.
 
ورغم أن السلطات أكدت تحكمها في الوضع, فإن وكالة أسوشيتد برس للأنباء نقلت عن أحد قادة المتمردين سيطرتهم على مدينة كوراسوف على الحدود مع قرغيزستان, ولم يمكن التأكد من الخبر من مصادر أخرى.
 
دعم روسي
ونقلت الوكالة عن قائد التمرد قوله إنه يقود قوة من خمسة آلاف ناشط وإن السكان يسيرون شؤون البلدة التي أحرق العديد من المباني الحكومية بها بما فيها مراكز الشرطة والضرائب في أعقاب انتفاضتها السبت الماضي, غير أن وزير الداخلية الأوزبكي أكد أن كل شيء على ما يرام في البلدة التي لا تبعد عن أنديجان إلا 30 كلم.
 
undefinedوفي وقت أكدت فيه المعارضة وجماعات حقوق الإنسان أن الاضطرابات خلفت ما بين 500  و750 قتيلا بينهم نساء وأطفال, جددت موسكو دعمها سلطات طشقند في مقاومة ما أسمته التشدد الإسلامي.
 
واتهم وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف أعضاء من طالبان بالضلوع في الأحداث, كما اتهم المتمردين باستخدام المدنيين دروعا بشرية, في حين جددت واشنطن اعترافها بحق السلطات الأوزبكية في مقاومة الإرهاب مع مراعاة حقوق الإنسان, لكن دون الدعوة إلى فتح تحقيق في الأحداث. 
المصدر : وكالات