تحالف آسيوي يتفق على التعاون في مجال الإرهاب

Malaysian Defence Minister Najib Razak speaks on the final day of the fourth plenary session of the Asia Security Conference at the Shangri La hotel in Singapore, 06 June 2004. Malaysia pledged here 06 June to help wipe out piracy on the Malacca Strait and work more closely with the United States as part of a stepped up multi-national campaign against regional terrorism, but US forces will still not be allowed to fight in local waters

اتفقت دول تحالف القوى الخمس في آسيا على تعديل اتفاق دفاعي مبرم منذ 30 عاما ليتلاءم مع متطلبات الوضع الدولي الراهن.

وتحالف القوى الخمس الذي تأسس عام 1971 بعضوية أستراليا وبريطانيا وماليزيا ونيوزيلندا وسنغافورة كان يهدف إلى حماية ماليزيا وسنغافورة من أي غزو بعد انسحاب القوات البريطانية من المنطقة.

ويتضمن التعديل الذي تم التوصل إليه في ختام اجتماع لوزراء دفاع الدول الخمس بسنغافورة اليوم، إضافة عمليات مكافحة الإرهاب إلى التدريبات العسكرية السنوية المشتركة لمواجهة مخاطر الإرهاب المتزايدة وما أطلقت عليه دول التحالف التشدد الديني.

وقال وزير الدفاع الماليزي نجيب عبد الرزاق في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع إن التدريبات المشتركة ستركز على مكافحة الخطف والمراقبة، موضحا أن الوزراء في سنغافورة اتفقوا على أن التدريبات الجديدة ستركز على الأمن البحري بعد أن تصاعدت في السنوات الأخيرة وتيرة هجمات قراصنة البحر في مضيق ملقا جنوب شرق آسيا حيث يمر ثلث حجم التجارة العالمية.

وقال نجيب إن ماليزيا تتعاون مع سنغافورة لتنسيق عمل الدوريات في المضيق، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في التحالف ستظل تتعامل مع الإرهاب على أنه قضية محلية وأن التحالف لم يعط الضوء الأخضر لأي دولة عضو لأن تجري عمليات لمكافحة الإرهاب على أراضي دولة عضو أخرى.

من جهته قال وزير دفاع سنغافورة تيو تشي هيان إن أول تدريبات لمكافحة الإرهاب ستجرى في سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول في بحر الصين الجنوبي وأضاف أن الوزراء اتفقوا على التركيز على ثلاثة جوانب رئيسية للأمن البحري. وأضاف أن أحد هذه الجوانب يتمثل في التنسيق بين دوريات الدول الأعضاء والثاني في زيادة تبادل المعلومات والثالث في زيادة الاتصال بين مراكز العمليات.

ولا يعتزم التحالف ضم دول أخرى مثل إندونيسيا التي يرى أنها تضم الكثير من الجماعات الإسلامية ومرت بعدة هجمات دامية كان أبرزها تفجيرات منتجع بالي التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص معظمهم سائحون أجانب.

المصدر : الجزيرة + وكالات