مترجم دانماركي يؤكد تعرض معتقلين بأفغانستان للتعذيب

Two men dressed as Guantanamo Bay detainees kneel in front of the US Embassy during a demonstration in London 21 November, 2003. The protest has come in the heels of a state visit to Britain by US President George W. Bush. AFP PHOTO/ERIC FEFERBERG


ذكرت وكالة الأنباء الدانماركية ريتساو أن مترجما دانماركيا عمل مع القوات الأميركية خلال استجواب معتقلين في أفغانستان في نهاية 2001 وبداية 2002 كان شاهدا على عمليات تعذيب وقتل هناك.

وقد رفع المترجم دعوى على وزارة الدفاع الدانماركية معتبرا أنه ضحية حادث عمل بسبب الاضطرابات النفسية التي أصابته بعد ما شهده في أفغانستان.

وكشفت هذه المعلومات خلال اجتماع لوزيري الدفاع والخارجية الدانماركيين مع لجنة السياسة الخارجية في البرلمان بشأن قضية معتقل دانماركي سابق في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا, تم الإفراج عنه.

وقالت وكالة ريتساو إن المترجم ذكر أنه حضر ثلاث أو أربع جلسات استجواب للمعتقل الدانماركي في غوانتانامو سليمان حاج عبد الرحمن في القاعدة الأميركية في قندهار جنوبي شرقي أفغانستان, في نهاية 2001، الذي تعرض لممارسات مهينة وقاسية من قبل الجنود الأميركيين في أفغانستان قبل نقله إلى غوانتانامو.

ويروي عبد الرحمن (30 عاما) في كتاب "دانماركي غوانتانامو" الذي صدر الثلاثاء, قصة لقائه مع هذا المترجم في قندهار ويؤكد أنه كان يعتقد أنه من عناصر جهاز مكافحة التجسس الدانماركي. كما يتحدث عن فراره إلى باكستان بعد اندلاع الحرب واعتقاله من قبل الجيش الباكستاني الذي سلمه بعد شهر من أسره إلى القوات الأميركية.

ويكشف المعتقل السابق عن ممارسات مهينة من قبل الأميركيين الذين جردوه من ملابسه وقيدوه والتقطوا صورا له بينما كانوا يتبادلون المزاح بطريقة غير لائقة حوله قبل أن يحلقوا ذقنه ويضربوه على رأسه بآلة حلاقة.

وأفرج عن سليمان عبد الرحمن في فبراير/شباط بعد 747 يوما في الأسر بدون توجيه أي تهمة له. وكان عبد الرحمن توجه إلى أفغانستان لتلقي تدريب عسكري من أجل المشاركة في القتال ضد القوات الروسية في الشيشان.

المصدر : الفرنسية