قديروف الابن يدير الشيشان من الناحية الفعلية
أكد أحد معاوني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء أن رمضان قديروف نجل الرئيس أحمد قديروف -الذي اغتيل يوم الأحد الماضي- يدير الآن بشكل فعلي إقليم الشيشان الذي تعمه الاضطرابات.
غير أن إسلام بك إسلاخانوف -وهو مستشار لبوتين في شؤون الشيشان- قال إن رمضان قديروف لن يستطيع أن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة لأنه دون الحد الأدنى للسن الدستورية اللازمة للترشيح -وهي 30 عاما- بثلاث سنوات.
وقام بوتين بتعيين رمضان قديروف(27عاما) -بعد فترة قصيرة من مقتل والده- في منصب النائب الأول للقائم بأعمال الرئيس الشيشاني. وقاد رمضان قديروف جهاز الأمن الخاص بحماية والده في الشيشان، ويتوقع كثير من المحللين أن يحل محل والده.
وتتهم جماعات لحقوق الإنسان قوات الأمن التي يتزعمها رمضان قديروف -وهو جيش خاص يبلغ عدده بضعة آلاف- بارتكاب عمليات اختطاف وتعذيب وقتل. إلا أن قديروف الابن ينفي هذه المزاعم.
ووصف إسلاخانوف رمضان بأنه "شخصية بارزة في الشيشان والزعيم الفعلي" هناك. وأضاف أن رمضان "لديه السلطة". واعتبر أن القائم بعمل الرئيس -سيرجي إبراموف- خبير مالي ولكنه لا يتمتع بخبرة كافية في السلطة السياسية.
غير أن إسلاخانوف نفى تكهنات بشأن سعي الكرملين لإيجاد وسيلة تسمح لقديروف الابن بالترشح للرئاسة في انتخابات من المقرر أن تجرى في الخامس من سبتمبر/أيلول القادم. وتوقع بقاء قديروف الابن على نهج أبيه في رفض التفاوض مع المقاتلين في أي شأن سوى استسلامهم.
وقتل ثلاثة من أربعة رؤساء للشيشان منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. والرئيس الرابع أصلان مسخادوف يساعد في قتال القوات الروسية في الشيشان. وكان مقتل قديروف –الذي شاهده الآلاف على شاشات التلفزيون- أكثر عمليات الاغتيال السياسي جرأة خلال أعوام، كما مثل إهانة للرئيس بوتين الذي تعتمد خطته للسلام على قديروف.