إيران تطالب ألمانيا بتغيير سفيرها تفاديا لطرده

قال
ت أنباء صحفية في إيران اليوم السبت إن السفير الألماني في طهران بول فون مالتساهن الذي تسلم مهام عمله في يوليو/ تموز 2003 سيترك منصبه قريبا ليحل محله سفير آخر, الأمر الذي يجنبه الطرد نتيجة لقائه مع المعارض الإيراني آية الله حسين علي منتظري -الخليفة المعين السابق للإمام الخميني- وإدلائه بتصريحات وصفت بأنها "تدخُّل" في الشؤون الداخلية للبلاد.

ونقلت صحيفة كيهان الإيرانية المحافظة عن مصدر قالت إنه حسن الاطلاع أن مسألة طرد السفير التي "أثيرت على أنه شخص غير مرغوب فيه بالاستناد إلى البروتوكول الدبلوماسي" قد أرجئت لأسباب مختلفة, كالانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 20 فبراير/ شباط بإيران إفساحاً للمجال أمام التفاوض مع المسؤولين الألمان لكي يقوموا بتعيين سفير آخر من دون إحداث ضجة.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري على الموضوع من السفارة أو الخارجية الألمانية. ومن ثم لا تعرف الاحتمالات الحقيقية لحصول عملية طرد من شأنها التسبب بأزمة كبيرة مع أحد أبرز شركاء الجمهورية الإسلامية, أو أن التهديد لم يتعد كونه تحذيرا.

وكان منتظري قد عين لخلافة الإمام الخميني إلا أنه أبعد في وقت لاحق بسبب انتقاداته العنيفة للنظام ودعواته إلى الإصلاح، ووضع رهن الإقامة الجبرية حتى العام الماضي.