بوتين يأمل فتح آفاق جديدة من التعاون مع تركيا

R_Russian President Vladimir Putin embraces Turkish President Ahmet Necdet Sezer prior to an official dinner

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن تفتح زيارته لتركيا آفاقا جديدة في التعاون الاقتصادي والتجاري بين موسكو وأنقرة التي وصلها البارحة في زيارة تاريخية قادما إليها من الهند.
 
والتقى بوتين أمس الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر على أن يبدأ اليوم محادثاته الرسمية مع المسؤولين الأتراك بمن فيهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ورئيس البرلمان التركي بولانت أرينتج.
 
وينتظر أن تتوج زيارة بوتين-الذي يرافقه وفد رفيع على رأسه وزيرا الدفاع والخارجية- بست اتفاقيات في قطاعات التجارة والدفاع إضافة إلى معاهدات صداقة وشراكة.
 
وقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا وتركيا في السنوات الأخيرة إلى نحو خمسة مليارات دولار ويتوقع أن يصل إلى 10 مليارات بنهاية هذا العام لتكون بذلك روسيا أهم شريك تجاري لتركيا بعد ألمانيا.
 
وتشكل الطاقة وخاصة الغاز جزءا كبيرا من هذا التبادل التجاري إذ تبتاع تركيا ثلثي حاجياتها من الغاز من روسيا وتحاول موسكو إيصال أنابيب الغاز إلى إسرائيل عبر الأراضي التركية.
 
وتعتبر تركيا مركز عبور مهما بالنسبة للطاقة الروسية وخاصة منها الغاز الروسي في طريقه إلى أوروبا إلا أن موسكو اشتكت مرارا  مما أسمته التأخر الذي تواجهه ناقلات النفط الروسية في مضيقي البوسفور والذي يكلف شركاتها مئات ملايين الدولارات.
 
غير أن أنقرة تقول إنه لا يمكن رفع عدد السفن التي تعبر مضائقها لما يشكله ذلك من مخاطر على البيئة وتقترح مد أنابيب لتخفيف الضغط عليه.
 
الملف الشيشاني
undefinedوقد أكد البلدان أمس في لقاء بين الرئيسين بوتين وسيزر اتفاقهما على مقاومة ما يسمى الإرهاب، لكن ذلك لم يمنع موسكو في السابق من اتهام أنقرة بالتسامح مع ما تسميه "شبكات دعم الإرهاب الشيشاني".

وتلقى القضية الشيشانية تعاطف الشارع التركي الذي ينحدر في جزء منه من أصل قوقازي.

 
وقد تظاهر مئات من الأتراك والشيشان المقيمون في تركيا ضد زيارة بوتين فيما انتشر 3 آلاف من رجال الشرطة تحسبا لأي حادث.
المصدر : وكالات