غموض يلف ظروف إطلاق الرهائن بأفغانستان

موظفي الأمم المتحدة الأسرى في أفغانستان 2

بدا الرهائن الثلاثة الذين كانوا محتجزين لدى جماعة أفغانية في صحة جيدة اليوم بعد إطلاق سراحهم, وسط تضارب الأنباء فيما إذا كانت الحكومة وعدت بإطلاق سراح سجناء معتقلين لديها من حركة طالبان مقابل إطلاق أولئك الرهائن.

وأعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة أن أنيتا فلانيجان من أيرلندا الشمالية وأنجيليتو نايان الدبلوماسي الفلبيني وشكيبة حبيبي من كوسوفو أطلق سراحهم فجر اليوم الثلاثاء. غير أن الغموض لا يزال يلف الظروف التي رافقت الإفراج عنهم.

إذ شدد مسؤولو الحكومة الأفغانية على القول إن أي صفقة لم تبرم مع الخاطفين, سواء كانت إطلاق سجناء من طالبان أو دفع أموال أو قبول أي مطالب أخرى, وأن الحكومة عازمة على القبض على من أسمتهم المجرمين الذين اختطفوا الرهائن.

وبدوره أكد ناطق باسم جيش المسلمين أن حركته حصلت على وعد بإطلاق سراح 24 من أعضاء الحركة مسجونين لدى الحكومة. ونفى ادعاء الحكومة عدم وجود صفقة وراء إطلاق الرهائن.

وأشار بشكل خاص إلى شكيبة حبيبي التي قال إن رجل أعمال من كوسوفو وجه نداء لإطلاقها وإن الحركة استجابت له.

وكانت وكالة أفغانية للأنباء مقرها باكستان قد نقلت عن سيد محمد أكبر آغا الذي يعتقد أنه زعيم الخاطفين، أن إطلاق سراح الرهائن الثلاثة جاء مقابل إفراج السلطات الأفغانية عن 24 ممن وصفهم بالمعتقلين القريبين من حركة طالبان.

ووصل موظفو الأمم المتحدة الثلاثة إلى أفغانستان للمشاركة في تنظيم الانتخابات الرئاسية التي أجريت في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حيث تعرضوا للاختطاف في الـ 28 من الشهر نفسه في وسط أحد شوارع كابل.

وقبل ساعات من إطلاق سراح الرهائن حذر الخاطفون الحكومة الأفغانية من المماطلة في المفاوضات لكسب الوقت. وحمل الملا صابر مؤمن -أحد قادة جماعة جيش المسلمين المنبثقة عن حركة طالبان- الحكومة مسؤولية ما قد يحدث للرهائن "إذا حاولت الخداع".

المصدر : وكالات