ماليزيا تشكك في نتائج الحرب الأميركية على الإرهاب


undefinedشنت ماليزيا اليوم الثلاثاء هجوما شديدا على حملة ما يسمى الحرب على الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة قائلة إنها لا تعدو أن تكون حلا قصير الأجل لمشكلة طويلة الأمد.

ومع ترقب وصول وزير الخارجية الأميركي كولن باول إلى كمبوديا لحضور اجتماع أمني إقليمي, قال وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البار إنه إذا أرادت واشنطن حقا أن تقضي على الإرهاب فعليها أن تتعمق أكثر في جذور المظالم الاقتصادية والاجتماعية.

وقال البار الذي دأبت حكومته على انتقاد السياسات الخارجية للدول الغربية، إن اعتقاد واشنطن أنها تستطيع ضرب أمثال أسامة بن لادن وشبكة القاعدة التابعة له باستخدام القوة العسكرية وحدها لن يفلح. وأضاف "أنها يجب أن تنظر في الأسباب لأننا لا نعتقد أن أي عمل عسكري أو أي استخدام للعدوان أو استخدام للوسائل المادية سيوفر حلا طويل الأمد".

وتشير تعليقاته التي أدلى بها قبل ساعات من موعد هبوط باول في فنوم بينه لحضور اجتماع المنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى أن واشنطن لا يزال عليها أن توفر الدعم الكامل "للحرب على الإرهاب" في جنوب شرق آسيا التي تضم دولا إسلامية مثل ماليزيا وإندونيسيا.

وقال سيد حامد إنه رغم أن واشنطن بلا ريب سعيدة بعمليات الاعتقال الأخيرة في تايلند وكمبوديا للإسلاميين المشتبه فيهم، فإن الإجراءات الصارمة وحدها لن تحل مشكلة التشدد أبدا. وأضاف "ربما تنجح على الأمد القصير ولكن على الأمد البعيد ستظل المشاكل كما هي".

وأوضح أن الأمن في أفغانستان لا يزال مشكلة بعد أكثر من 18 شهرا من الإطاحة بطالبان. وتابع قائلا "ونفس الشيء في العراق. الولايات المتحدة بكل قوتها وأسلحتها.. أقوى دولة في العالم.. استطاعت أن تغزو العراق وتستولي عليه. ولكن الآن وبعد الإعلان عن انتهاء الحرب يموت جنود أميركيون أكثر مما كان أثناء الحرب".

المصدر : رويترز