تراجع الفيضانات بمرسيليا واستمرار الكارثة بمناطق أخرى

Local residents are carried by firefighters across a flooded street

أعلن مصدر فرنسي مسؤول أن الفيضانات التي أسفرت عن مقتل خمسة وتشريد 15 ألفا في جنوب شرق فرنسا قد تراجعت اليوم عن مدينة مرسيليا، لكن المصدر أشار إلى أن الوضع مازال حرجا في مدن أخرى.

وقال رينو موسولييه نائب وزير الخارجية إن الاهتمام تركز على المنطقة التي تزرع الكروم لصناعة النبيذ الواقعة إلى الغرب حول نهر إيرو الذي استمر منسوبه في الارتفاع مع سقوط أمطار غزيرة وزيادة سرعة الرياح، مشيرا إلى أن تلك الفيضانات لها صلة مباشرة بارتفاع حرارة الأرض.

وقال المسؤول الفرنسي لدى سؤاله عن تفسيره لأسباب الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق فرنسا خلال عامين متتاليين، "من الواضح أن الطقس يتغير".

من جهة أخرى أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك أن الدولة خصصت 12 مليون يورو من المساعدات للمنطقة، واضطربت الحركة في الطريق البرية والسكك الحديدية والملاحة الجوية نتيجة سقوط الأمطار واشتداد سرعة الرياح، وأغلق مفاعلان نوويان بعد أن حولت الفيضانات المنطقة بامتداد نهر الرون وروافده بين ليون ومرسيليا إلى منطقة كوارث.

وقالت سلطات مصب نهر الرون إن منسوب النهر انخفض تدريجيا بعد أن وصل إلى أعلى مناسيب أمس، وإن تسرب المياه عند السدود بامتداد ضفتيه أصبح تحت السيطرة الآن بعدما نقل الجيش بطائرات مروحية مواد لتعزيزها.

وقد انقطعت مونبيلييه الواقعة غرب مرسيليا تقريبا عن باقي فرنسا بعد أن اجتاحت الفيضانات الطرق هناك وتعطلت خدمات السكك الحديدية والملاحة الجوية في المطار الدولي.

المصدر : الجزيرة + رويترز