رئيس الأركان التركي ينتقد التوجهات الإسلامية للحكومة


undefinedوجه رئيس أركان الجيش التركي الجنرال حلمي أوزكوك انتقادات لاذعة أمس الأربعاء للحكومة التي يتزعمها حزب العدالة والتنمية بسبب تأييدها لموقف ضباط أقيلوا من مناصبهم لتوجهاتهم الإسلامية. وأعلن أوزكوك معارضته للتصريحات الحكومية الرامية إلى تخفيف القيود عن الحجاب, مما يعد أول خلاف علني بين الجيش الداعم للمبادئ العلمانية والحكومة ذات التوجهات الإسلامية.

وهاجم الجنرال أوزكوك في مقابلة صحفية نادرة الحكومة التي شكلها حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامي, مؤكدا أنها "تشجع الذين يقومون بأنشطة متطرفة". وذكر الجنرال أوزكوك أن التطرف يشكل أحد التهديدات الكبرى للنظام العلماني التركي, مشيرا إلى أن الجيش طور أفكارا دفاعية ضد "عمليات تسلل الإسلاميين" إلى صفوفه.

ويجري الجيش التركي الذي يؤكد أنه الضمانة الأساسية للنظام العلماني, عملية تصفية سنوية في صفوفه ويقيل كثيرا من الضباط موجها لهم تهمة التطرف. وتعتبر قرارات الإقالة غير قابلة للاستئناف. وقد طرد المجلس العسكري الأعلى الأسبوع الماضي سبعة ضباط بهذه التهمة.

من جهته أعلن رئيس الوزراء عبد الله غل الذي وقع القرار، أن حكومته تعتزم إجراء تصويت على قانون يمكن في المستقبل الضباط المقالين من رفع دعاوى استئناف. واعتبر أوزكوك قرار غل لا يستند إلى أي أساس قانوني ويتعارض مع مسؤوليات الإدارة المكلفة تطبيق القوانين.

كما انتقد أوزكوك تصريحات أدلى بها عدد من أعضاء الحكومة الجديدة دعوا فيها إلى تخفيف القيود على الحجاب الإسلامي في الدوائر والجامعات, قائلا "لا تتوقعوا أن نتسامح مع استخدام الحجاب رمزا سياسيا لإضعاف القيم الجمهورية".

يشار إلى أن القيود شددت على الحجاب في تركيا منذ عام 1997 عندما أرغم الجيش والمسؤولون المؤيدون للعلمانية حكومة رئيس الوزراء الأسبق نجم الدين أربكان القريبة من الإسلاميين على الاستقالة بعد سنة من تولي مهامها.

المصدر : وكالات