اقتراح بتعديل الدستور الياباني لمساعدة القوات الأميركية

undefinedجدد رئيس الوزراء الياباني جونشيرو كويزومي التعهد بدعم بلاده للولايات المتحدة في حربها على ما تسميه الإرهاب وذلك قبيل زيارة يقوم بها لواشنطن. في غضون ذلك تحدثت أنباء في اليابان عن تحذير أميركي من وقوع هجمات جديدة بنهاية الأسبوع الحالي دون أن تحدد الأهداف المحتملة.

وقال كويزومي إن الحكومة اليابانية ملتزمة بحزم تجاه حملة القضاء على الإرهاب. وأضاف في كلمة أمام احتفال تأبين لضحايا تفجيرات نيويورك وواشنطن "مثل أي حليف فإن اليابان تدعم بقوة الولايات المتحدة وتتعهد بتقديم كل الدعم والتعاون في هذا الخصوص".

وأوضح رئيس الوزراء الياباني أن بلاده ستعمل يدا بيد مع دول العالم الأخرى من أجل خلق مجتمع دولي خال من الإرهاب. ويتوجه كويزومي للولايات المتحدة بعد غد لإجراء محادثات مع إدارة الرئيس جورج بوش يتوقع أن تتركز على الهجمات الأخيرة.

الدستور الياباني قيد
وتأتي تصريحات كويزومي متزامنة مع مساع يبذلها الحزب الحاكم لمناقشة إجراء تعديل دستوري يسمح لقوات الدفاع الذاتي اليابانية بتقديم دعم لوجستي للقوات الأميركية إذا شنت هجوما على أفغانستان.

ويقول زعماء الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم إن التفكير في تعديل الدستور ضروري من أجل تفعيل دور اليابان في الساحة الدولية التي أصبحت في حاجة متزايدة لاستخدام القوة العسكرية لحسم الصراعات. ويمنع الدستور الياباني الذي تم وضعه عقب هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، من استعمال القوة العسكرية لتسوية الصراعات الدولية أو الاحتفاظ بجيش.

وبلغ عدد قوات الدفاع الذاتي في اليابان عام 1999 نحو 240 ألف جندي ومهمتهم الدفاع عن الأراضي اليابانية. وتقول اليابان إن التعديل المنتظر على الدستور قد يسمح لها بتقديم مساعدات من قبيل الإمدادات الطبية وتأمين احتياجات الجيش الأميركي.

وكان استطلاع للرأي قد أظهر انقساما كبيرا في الشارع الياباني إزاء موقف البلاد من الحملة العسكرية المتوقعة على طالبان وأسامة بن لادن. فقد أيد 46% من اليابانيين الحملة العسكرية الأميركية في حين عارضها 39% ولم يحدد 15% موقفهم.

هجمات جديدة
undefinedفي غضون ذلك نقلت وكالة جيجي اليابانية للأنباء عن مصادر حكومية يابانية قولها إن الولايات المتحدة حذرت حلفاءها من جولة ثانية محتملة من الهجمات في نهاية الأسبوع الحالي بعد الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر/ أيلول.

وأضافت وفق معلومات وردت عن الولايات المتحدة فإن الجولة المقبلة من الهجمات إذا شنت ستكون ذات نطاق أكبر من الهجمات السابقة التي أسفرت عن أكثر من ستة آلاف قتيل ومفقود.

وذكرت الوكالة أن "الوسائل الإرهابية" ستكون "أكثر وحشية وستسبب صدمة" أكبر من الهجمات الأخيرة. وقالت إن الأهداف المحتملة للهجمات غير معروفة، إلا أن هناك إمكانية أن تشمل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي وباكستان.

وذكرت مصادر حكومية أن الهجمات على اليابان لا يمكن أن تستبعد إذ إن طوكيو أعربت عن مساندتها للرد الأميركي على الهجمات. وتأهبت سلطات الأمن العام في اليابان منذ أن تلقت هذه المعلومات من الولايات المتحدة.

وقالت تلك المصادر إن واشنطن تشتبه بأن جماعة يقودها بن لادن تدرس منذ سنوات القيام بهجمات باستخدام أسلحة بيولوجية وكيماوية مثل غاز السارين السام. وأضافت أن الولايات المتحدة لديها معلومات بأن الجماعة حصلت على طائرات صغيرة لرش بكتيريا تسبب الجدري ومرض الجمرة الخبيثة.

وقالت مجلة تايم الأميركية أمس إن المحققين عثروا أثناء بحثهم عن المسؤولين عن الهجمات على كتيبات تدريب خاصة برش المبيدات على المحاصيل الزراعية مما أثار القلق من احتمال استخدام طائرات رش المبيدات لشن هجمات كيماوية أو بيولوجية. وقال مكتب التحقيقات الفدرالي في واشنطن إنه لم ير التقرير وليس لديه أي تعليق عليه.

المصدر : وكالات